قائد الطوفان قائد الطوفان

إعلاميون يوصون بتفعيل قضية الأسرى

غزة – رائد أبو جراد "الرسالة نت"

أوصى مهتمون وإعلاميون فلسطينيون بضرورة تفعيل قضية الأسرى عبر وسائل الإعلام المختلفة لعام 2010 الحالي، داعين لتحمل المسئولية الوطنية والأخلاقية للارتقاء بهذه القضية والتركيز على الأبعاد القانونية تعبر تشكيل لجان قانونية.

وطالب هؤلاء خلال ندوة حوارية حول تفعيل قضية الأسرى إعلامياً عقدت بغزة صباح الأربعاء وسائل الإعلام المختلفة لتطوير عملها وزيادة الوقت والصفحات المخصصة لطرح قضية الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال، وضرورة تخصيص زاوية خاصة على المواقع الالكترونية والابتعاد عن تناول القضية من ناحية حزبية وموسمية.

تسهيل كل الأمور

بدوره، دعا المستشار محمد فرج الغول وزير الأسرى وشئون المحررين في الحكومة الفلسطينية الصحفيين والإعلاميين لتفعيل قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل كبير خلال العام الحالي، مبيناً أن الحكومة تعمل على تسهيل كل الأمور والطرق للوسائل الإعلامية على أكمل وجه.

وقال الوزير الغول:"نرجو أن يتم التركيز هذا العام على قضية أسرانا ومعاناتهم في سجون الاحتلال وإنقاذهم من التعذيب والجرائم الصهيونية المرتكبة باستمرار بحقهم  والعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق أسرانا".

وأضاف الغول:" لا شك أن دور الإعلام عظيم ويعتبر السلطة الرابعة دائماً في كل دولة من دول العالم حيث أصبح العالم في جهاز صغير يجمع أخبار العالم"، مثمناً دور الإعلاميين والصحفيين المشهود في تغطية العدوان وإظهار الصلف الصهيوني والمعاناة  الفلسطينية.

وأشار إلى أن الصراع في قضية الأسرى دائم ومتصاعد بين الزيادة والنقصان في عدد الأسرى المعتقلين من قبل الاحتلال، متسائلا:" كيف نسلط الضوء على معاناة الأسرى وعلى جرائم الاحتلال بحقهم في السجون".

ومضي يقول للصحفيين المشاركين في الندوة:"اعتقد أنكم على ثغر عظيم لا يقل أهمية عن الرصاص، لأن الكلمة العظيمة والتقرير والتصوير الذي يفضح جرائم الاحتلال اشد على الاحتلال من القنبلة والرصاص، لأنكم تقومون بفضح جرائم الاحتلال المرتكبة بحق السناء والأطفال وعمداء الأسرى".

واستغرب الوزير الغول من تعامل العالم الدولي مع قضية الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط، مضيفا:" الاحتلال يركز على قضية شاليط إعلاميا في كل مكان في العالم ليحفظ العالم كله اسم هذا الجندي، ويتناسى مع ذلك أسماء أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال".

ووجه رسالة للصحفيين:"منكم من تعرض للأسر ويعاني الأسر ومنكم من قضى نحبه شهيداً و جرح وأصيب، أنتم على ثغر عظيم في كشف الجرم الصهيوني تجاه قضية هامة مثل قضية الأسرى، قضايا القدس والعودة واللاجئين ثمرة من ثمار أسرانا الذين يريدون إعادة هذه الحقوق هم في وضع لا يقل أهمية عن تلك القضايا المصيرية".

**المساند الأول

من جانبه، أكد رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى أن الإعلام يعد المساند الأول للأسرى في سجون الاحتلال عبر فضح جرائم الاحتلال بحقهم وكشف كل أشكال الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل سلطات السجون الصهيونية.

وأشار الأشقر إلى أن التغطية الإعلامية الحالية لا تتناسب مع حجم معاناة الأسرى في السجون، مبيناً وجود ضعف واضح في التعاطي مع هذه القضية عبر الدراسات والأبحاث الإعلامية التي أظهرت ذلك الضعف.

أما مراسل وكالة الأنباء الفرنسية الصحفي عادل الزعنون فقال:"لا بد أن نعرف عمل وكالات الأنباء العالمية عندنا هل تقف إلى جانبنا أم ضدنا"، مشيرا إلى أن تلك الوكالات لا تهتم بالقدر الفلسطيني بقدر ما تهتم بالقضايا الرئيسية التي تهم كل العالم.

ولفت إلى وجود عدد من الوكالات العالمية الرئيسة العاملة في قطاع غزة، وهي الأكثر هيمنة وسيطرة عالميا ًأكثر من وسائل الإعلام الأخرى، مؤكداً أن تلك الوكالات لا توجه مباشرة إلى المتلقي بل ترسل عبر الوسيط والمشتركين.

وبين الزعنون أن سياسة تلك الوكالات لا ترسم إلا لأبرز وأهم القضايا والأحداث الهامة في العالم، وان البعد الشخصي والموضوعي يعد أكثر ما يميز طريقة التعامل مع قضية الأسرى بالنسبة للوكالات العالمية.

من جهته، لفت الإعلامي تامر الشريف المذيع في قناة الأقصى إلى أن الإعلام الصهيوني بكافة أشكاله يتعامل مع قضية الأسرى ضمن سياسة العداء المتواصلة لإسقاط مطالبهم العادلة، مسلطا الضوء خلال ورقة العمل التي تحدث فيها على تغطية الإعلام الصهيوني لقضية الأسرى داخل السجون.

وأكد الشريف وجود شح كبير وواضح لدي وسائل الإعلام الصهيونية المختلفة في عرض الصور والتقارير التي تتحدث عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون، مستطرداً:" علينا إدراك أن معظم الصحف الصهيونية لا تنشر أي تقرير أو مادة صحفية دون أن تمر على رقابة المقص الأمني الصهيوني".

وبين أن الإعلام الصهيوني بمختلف وسائله صور الأسري الفلسطينيين لدول العالم بأنهم "إرهابيون ومخربون ولا يستحقون العيش"، مؤكدا أن هذا الإعلام تجند بالأساس لخدمة الرواية الصهيونية الأمنية وأنه يخضع لعدة قوانين.

**وجود ضعف

وترك المجال خلال الندوة الحوارية للإعلاميين للمشاركة بمداخلاتهم، حيث أكد مهند العراوي من وزارة الثقافة وجود ضعف في القدرات اللغوية لدي معظم الصحفيين مما يصعب عليهم التعاطي مع وكالات ووسائل الإعلام الأجنبية.

كما دعا الصحفي غسان الشامي للتركيز على عمل مؤتمر وطني دوري حاشد لتفعيل قضية الأسرى، والاهتمام بهذه القضية إعلامياً وعمل صحيفة خاصة بالأسرى تكشف معاناتهم وتفضح جرائم الاحتلال وسلطات السجون بحقهم.

 

 

البث المباشر