الناصرة- الرسالة نت
أعلن وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك"، اليوم الأربعاء، أن (إسرائيل) تراقب عن كثب تعاظم القوة في لبنان، الذي يمكن أن يعرض الهدوء القائم على الحدود الشمالية للخطر، نتيجة تسلم حزب الله اللبناني أسلحة تخل بتوازن المنطقة.
وجاءت تلك التصريحات رداً على أنباء تحدثت عن تسلم "حزب الله" صواريخ "سكود" من سوريا.
وأشار نائب وزير الجيش الجنرال ماتان فلنائي إلى قدرة الردع الإسرائيلية في مواجهة "حزب الله"، وقال:" إن ما غرس في وعيهم لا يقل أهمية عن السلاح الذي بحوزتهم، وهم تلقوا ضربة غير بسيطة في الوعي"، حسب زعمه.
أما الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس فدعا سوريا إلى الكف عن "اللعبة المزدوجة"، زاعماً أنها "كشفت عن وجهها الحقيقي" من خلال تهريب السلاح لـ"حزب الله".
وقال باراك، خلال زيارته القاعدة الجوية في "رامات دافيد": "إن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة الأخطار القريبة والبعيدة، "فلدينا الطيارون، والطواقم الأرضية، والطائرات الأفضل في العالم، وسلاح الجو هو العمود الفقري لقدرتنا العملاقة في مواجهة كل الأخطار القريبة والبعيدة".
وأكد باراك أن جيشه مدرب ومستعد، وعيونه مفتوحة في كل الاتجاهات، وبهذه القوة والردع ينبغي لـ(إسرائيل) أن تحاول استنفاد كل الفرص لتحقيق السلام مع جيرانها".
وجال باراك، أمس الثلاثاء، على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، حيث قال:" إننا نتابع ما يجري في لبنان عن كثب، وإن تعاظم القوة هناك يبدو لنا انتهاكاً فظاً لقرارات مجلس الأمن (...) ليست لدينا نيات عدوانية تجاه لبنان، وننصح الجميع بالمحافظة على الهدوء، لكن إدخال منظومات سلاح يخل بالتوازن سيعرض الاستقرار والهدوء للخطر". رافضاً تأكيد أو نفي وصول صواريخ "سكود" لـ"حزب الله".
وخلال لقائه مع رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون في باريس، حمل الرئيس الإسرائيلي بشدة على سوريا، وقال:" إن سوريا تتحدث بلغتين "من ناحية عن السلام ومن الناحية الأخرى تنقل صواريخ سكود دقيقة لـ"حزب الله" لتهديد أمن (إسرائيل)".
واعتبر بيرس أن "تهريب الأسلحة من سوريا لحزب الله وتعزيز قوة المنظمات "المتطرفة" لا يستقيمان مع تصريحاتها بشأن رغبتها في السلام "فلا يمكن مواصلة اللعبة المزدوجة، لقد انكشف وجه سوريا الحقيقي بتهريب الأسلحة"، حسب تعبيره.
وكانت السفارة السورية في واشنطن نفت تقارير صحفية عن تسليم سوريا صواريخ "سكود" لـ "حزب الله"، وقال الناطق باسم السفارة:" إن هذه تقارير كاذبة، وهي من إنتاج إسرائيلي بغرض إثارة توتر في المنطقة يبرر العنف، أو من أجل صرف الأنظار عن المستوطنات".