تناولت صحف بريطانية وأميركية أزمة البرنامج النووي الإيراني، وخاصة ما تعلق بالاتفاق المحتمل بين إيران والغرب، وحذر بعضها من أن يؤدي الاتفاق إلى سباق تسلح وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وحذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية من أن إيران تحجب معلومات هامة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت "إن ما تخفيه إيران من أسرار عن منشآتها النووية يزيد من مخاطر عقد اتفاق بشأن النووي الإيراني".
من جانبها أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى أن الاتفاق المرتقب بين إيران ومجموعة الدول "5+1" قد يؤدي إلى تصاعد المخاوف من نشوء سباق تسلح جديد في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن اليأس الذي تعانيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من خلال تقديمها التنازلات قد يؤدي إلى زعزعة استقرار كارثي في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن صفقة الاتفاق مع إيران تتيح لها تطوير سلاح نووي في الوقت المناسب، مما يدفع بالدول العربية إلى أن تحذو حذوها، كما أن الصفقة تزيد من فرص شن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعات تجري بين كل من إيران ودول مجموعة "5+1" المتمثلة في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا، قد تسفر عن التوصل إلى اتفاق شامل بحلول منتصف العام الجاري.
وأضافت الصحيفة أن دولا عربية مثل السعودية ومصر قد تستخدم صفقة النووي الإيراني مبررا لبدء برامجها النووية الخاصة بها، وسط تحذيرات من أن يتحول الشرق الأوسط إلى منطقة مالكة للسلاح النووي.
من جانبها أشارت صحيفة صنداي تلغراف إلى استئناف اجتماعات النووي الإيراني في مدينة لوزان السويسرية، وإلى دخول المفاوضات مرحلتها النهائية.
وفي السياق ذاته، أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى ضرورة قبول إيران بخضوع منشآتها النووية إلى عمليات تفتيش صارمة، وأضافت أنه يصعب على المتفاوضين إقناع المشككين بكونها صفقة جيدة ما لم توافق طهران على خضوع منشآتها للتفتيش الدقيق.