تحدد قيمة اللاعب المحترف بتألقه مع الفريق والمنتخب على حد سواء، والسائد أن بعضهم يتألقون مع أنديتهم، لكنهم لا يظهرون بمستويات جيدة مع المنتخب، مما يعرضهم لاتهامات بالخيانة والانسياق وراء المال، واللعب دون حافز، وربما التهرب من نداء الوطن لتجنب الإصابات.
ويرتبط الانضمام للمنتخب بالتألق مع الفريق، لكن على النقيض توجد حالات غريبة للاعبين اعتادوا على تقديم مستويات رائعة مع المنتخب، بالرغم من ظهورهم المتواضع مع فرقهم، ويسرد هذا التقرير بعض الأمثلة.
1- لوكاس بودولوسكي:
عرف عن بودولوسكي تألقه الدائم مع منتخب ألمانيا، بالرغم من أنه لم يترك بصمة جيدة مع الفرق الكبرى التي انضم إليها، وكان إسهامه الأفضل مع نادي كولن.
وعجز بودولوسكي اللاعب الذي فاز بجائزة أفضل لاعب صاعد في مونديال 2006 بألمانيا، عن التألق مع بايرن ميونيخ أو أرسنال الإنجليزي، وحتى الآن مع إنتر الإيطالي لا يزال طريقه متعثرا.
أما على صعيد "المانشافت" فيملك بودولوسكي 48 هدفا في 122 مباراة، آخرها أمام أستراليا في مباراة ودية ليدرك التعادل للماكينات (2-2)، وينقذ المنتخب من خسارة محرجة على أرضه، وكان من بين المتوّجين بمونديال البرازيل.
2- ميلان باروش:
يملك المهاجم التشيكي باروش مسيرة رائعة مع منتخب بلاده بتسجيل 41 هدفا في 93 مباراة، لكنه لم يجد مساحة لإبراز قدراته التهديفية في الدوري الإنجليزي.
وبالرغم من أن باروش كان حاضرا في إنجاز ليفربول الأوروبي العظيم بالتتويج بدوري الأبطال 2005، لكن أرقامه في المجمل كانت متواضعة، بعدما سجل 27 هدفا فقط في 108 مباريات.
وحتى بعد انضمامه لأستون فيلا موسمين, لم ينجح في تقديم أداء مماثل لما يظهر عليه مع المنتخب، ليمر بتجربتين فاشلتين مع ليون الفرنسي وبورتسموث، قبل أن يستعيد نجوميته مع غلطة سراي التركي.
3- الحاجي ضيوف:
يعدّ الأسطورة السنغالي ضيوف، أحد أبرز أعضاء الجيل الذهبي صاحب إنجاز التأهل لربع نهائي مونديال 2002، لكنه فشل في كل الأندية التي لعب لها، ومعظمها في إنجلترا.
ويملك ضيوف 21 هدفا في 69 مباراة دولية مع السنغال، إلا أن مسيرته ظلّت باهتة على صعيد الأندية، خاصة مع ليفربول الذي انضم إليه بعد مونديال 2002، حيث سجل 6 أهداف فقط في موسمين، وتبعه إخفاقات مع بولتون وسندرلاند وبلاكبيرن روفرز، وبعض فرق الدرجة الثانية الإنجليزية.
4- علي دائي:
يتميز أسطورة الكرة الإيرانية دائي بأنه الهداف التاريخي لمنتخب بلاده بـ109 أهداف في 149 مباراة دولية، لكنه لم يملك مشوارا جيدا على الصعيد الاحترافي خاصة في ألمانيا.
وانضم دائي إلى بايرن ميونيخ موسم 1998-1999، واكتفى بتسجيل 6 أهداف، ثم انتقل إلى هيرتا برلين ثلاثة مواسم، غير أنه سجل 12 هدفا فقط.