شرعت جرافات للمستوطنين المتطرفين، اليوم الأربعاء، بتجريف أراضٍ بالقرب من دير أثري قديم منحوت في الصخر غرب محافظة سلفيت، شمالي الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن جرافات المستوطنين تكسر الصخور وتجرف الأرض قرب خربة "دير سمعان"، وهو ما تسبب بتغيير المعالم القريبة منها، بحيث أصبحت غالبيتها عبارة عن شقق استيطانية وأسوار وطرق ضخمة.
وبيّن الباحث خالد معالي أن خربة "دير سمعان" تعاقبت عليها عدة حضارات منها البيزنطية والإسلامية، وأن الدير أصبح محاطا بالكامل بالطرق الاستيطانية التي تتبع مستوطنة "ليشم"
وأشار معالي إلى أن خربة دير سمعان عبارة عن لوحة أثرية غاية في الجمال نحتت بصبر عام 400 للميلاد، وأن المستوطنين يمهدون للسيطرة عليها وتزييف تاريخها عبر تغيير الرواية الفلسطينية لها؛ بالادعاء أنها تعود للحقبة التاريخية العبرية كما حصل مع مقامات كفل حارس شمال سلفيت؛ التي كانت قبل عام 67 مزارا للفلسطينيين، وبعد الاحتلال تحولت وصارت مزارا للمستوطنين.