أعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن التوصل لاتفاق بشأن معايير أساسية لاتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات الجارية بلوزان السويسرية، في حين دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى البدء فورا في كتابة مسودة الاتفاق النهائي لتنتهي قبل 30 يونيو/حزيران القادم.
وقالت موغريني إن الاتفاق المستقبلي بين إيران ومجموعة 5+1 سيتضمن موافقة من مجلس الأمن الدولي.
ومن جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق تضمن المعايير الأساسية في الملف النووي.
وأضاف في تغريدة على تويتر أن صياغة الاتفاق النهائي بين بلاده ومجموعة 5+1 يجب أن تبدأ فورا ليتم إنجازه بحلول 30 يونيو/حزيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن كل قرارات مجلس الأمن بشأن إيران ستنتهي وفقا للاتفاق النهائي.
ووفقا لظريف فإن الاتفاق النهائي الذي سيبرم في الثلاثين من يونيو حزيران المقبل سيوقف تطبيق العقوبات الأميركية والبريطانية المرتبطة بالبرنامج النووي.
وبخصوص تفاصيل الاتفاق قال مصدر غربي الخميس إن إيران والدول الست اتفقت على تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها لمدة عشر سنوات إذا تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 30 يونيو/حزيران.
وأضاف المصدر أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب سينقل للخارج كما أكدت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن إيران ستلتزم بموقع تخصيب وحيد ضمن الاتفاق.
وقال مراسل الجزيرة في لوزان عيسى طيبي إن الاتفاق سيتضمن ملامح الاتفاق النهائي الذي سيتم التوقيع عليه بحلول نهاية يونيو/حزيران لا سيما المسائل التقنية والسياسية والقانونية وفي مقدمتها رفع العقوبات.
وأضاف المراسل أن الإعلان سيكون في شكل بيان لأن إيران رفضت الإعلان عن بنود اتفاق لأن ذلك سيكون بمثابة اتفاق أولي للاتقاق النهائي وهو ما رفضته.
وكانت المفاوضات الجارية في مدينة لوزان السويسرية قد شهدت ساعات حاسمة بعد أن تم تمديدها لليوم الثاني، وسط دعوة البيت الأبيض المفاوضين لتجاهل المهلة الزمنية التي كانت محددة في 31 مارس/آذار الماضي، وتلويح واشنطن بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحا.
وفي أحدث حلقات التشاور، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محادثات استمرت أربع ساعات وانتهت في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس قبل لقائه بنظرائه الغربيين.
ويعتبر اتفاق الإطار أساسيا للتوصل لاتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل. وقبل الجولة الحالية التي استؤنفت نهاية الأسبوع الماضي، انحصرت الخلافات في نقطتين أساسيتين، هما: رفع العقوبات، ومدة مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أقرّ في وقت سابق أمس الأربعاء بوجود "مشكلات" لا تزال تعترض المحادثات.
وبيّن عراقجي أن الاتفاق سيكون مرتبطا بوجود "إطار لرفع جميع العقوبات" المفروضة على طهران، موضحا في مقابلة مباشرة أجراها معه التلفزيون الروسي من موقع المفاوضات في لوزان أنه "لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل ما لم نجد حلا لجميع المشكلات".
يشار إلى أن إيران تطالب برفع كل العقوبات الدولية، في حين تعتبر الدول الغربية أن رفع العقوبات لا يمكن أن يكون إلا تدريجيا. وتشدد طهران أيضا على حقها في القيام بأبحاث وتطويرها بهدف استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا وقدرة على تخصيب اليورانيوم في وقت لاحق.