عمان – الرسالة نت
طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اليوم السبت الحكومة بعدم الرضوخ لما أسموه الضغوط الإسرائيلية والأمريكية بشأن امتلاك الطاقة النووية، مؤكدين أن الأردن بلد يفتقر إلى مصادر الطاقة مثل البترول وغيره.
وأدان الناطق الإعلامي باسم الجماعة، جميل أبو بكر في تصريح صحفي محاولات الكيان الصهيوني فرض الهيمنة على المنطقة، وإبقاء يده على مصادر الطاقة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنصاع لرغبات الاحتلال بإبقاء الدول العربية فقيرة للطاقة.
وأشار أبو بكر إلى أن (إسرائيل) وبسبب موقعها على أطول خط مواجهة مع الأردن تحاول جاهدة إبقاءه في حالة من الضعف والنقص الدائم في الموارد ومصادر الطاقة لتضمن أمنها واستقرارها، مضيفاً:" من حق الأردن امتلاك مصادر طاقة بديلة مثل الطاقة النووية، كما هو الحق لأي دولة أخرى في العالم لان حاجتنا كبيرة جداً للطاقة".
وتابع الناطق باسم الإخوان :"إن كل محاولة من جانب الاحتلال للضغط على الأردن من خلال أمريكا أو أوروبا لمنعه من امتلاك مصادر الطاقة تمثل تهديدا لأمن الأردن وأن الوقت لا يحتمل أي ترف أو تسويف في مسألة الإصلاح الداخلي لتحقيق القوة والمنعة للأردن".
يذكر أن رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي كان قد أقر الأسبوع الماضي بوجود تباين في وجهات النظر بين بلاده والإدارة الأمريكية بشان المشروع النووي الأردني، مؤكداً أن عمان ستوقع على اتفاقية نووية تضمن للأردن حقوقه بامتلاك الطاقة النووية وتراعي هذه الاتفاقية مخاوف أمريكا بشأن الانتشار النووي.
وترفض الولايات المتحدة السماح للأردن بتخصيب اليورانيوم الذي يمتلكه مما أدى لوقف مباحثات نووية أردنية -أمريكية بدأت الشهر الماضي حيث يصر الأردن، بوصفه أحد الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي على استخدام مخزوناته من اليورانيوم المقدرة بنحو 65 ألف طن وتحقيق الهدف الخاص بتوليد 30 % من احتياجاته من الطاقة من خلال الطاقة النووية بحلول عام 2030.
ووقع الأردن اتفاقيات للتعاون النووي مع ثمانية بلدان من بينها فرنسا والصين وروسيا لبناء برنامج نووي سلمي وتقليل اعتماده على واردات النفط التي تكلفه 20% من إنتاجه المحلي الإجمالي.