القدس - خالد بشير
ما أن أسر حزب الله اللبناني جنديين اسرائيليين في تموز 2006، حتى توجهت جمعيات شئون الأسرى في الداخل الفلسطيني ، لحزب الله تطالبه بشمل أسرى عرب 48 في أي صفقة تبادل تبرم مع الاحتلال، ولكن لم تفلح تلك المحاولات, وبقي أسرى ال 48 ينتظرون أي صفقة جديدة ربما تحدث مستقبلا، وحينما تمكنت حركة حماس من أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، دبت الروح مرة أخرى في قلوب أهالي الأسرى والجمعيات الحقوقية العاملة لعلها تفلح في تحريرهم.
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني طالب حركة حماس، بعدم الرضوخ لأي ضغوط كانت من أي جهة عربية أم أجنبية في اشارة الى تصريحات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة احمد جبريل التي قال فيها ان هناك ضغوطا تمارس على حماس للتنازل عن مطالبتها بشمل اسرى 48 في صفقة الجندي شاليت.
وقال زيدان للرسالة نت :" علمتم العالم بصمودكم ،أنكم لن تتنازلوا عن حق لكم سلبه المحتل، وهذا الأسير القابع منذ عشرات السنين خلف قضبان السجون الإسرائيلية ،ما هو إلا لنفس الهدف والغاية التي سجن بها الأسير من الضفة وعزة.
المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية، قال أن أسرى الحرية من الداخل الفلسطيني عرب 48، هم أصحاب حق مساو لكل أسير فلسطيني آخر، ويحق له أن ينعم بالحرية في أي صفقة تبادل قريبة يمكن أن تحدث.
وأضاف نجيدات :" لا يوجد أي سبب أو داع لاستثنائهم لأنهم سجنوا واعتقلوا لذات النضال الفلسطيني الذي يشترك به جميع الأسرى الفلسطينيين.
وشدد على ضرورة ان يبقى اسرى الداخل الفلسطيني 48 على رأس قائمة الأسرى، وأن لا يخضعوا لأي ضغوط تمارس عليهم, مصرية كانت أو غيرها من اجل شطب حقوق الاسرى الذين ضحوا من اجل القضية الفلسطينية.
يشار الى ان اكثر من 140 اسيرا من عرب 48 يقبعون خلف القضبان الاسرائيلية بينهم 3 اسيرات و20 اسيرا من الاسرى القدامى و50 اسيرا محكومون باحكام عالية.