الظاظا: لا عودة للمستنكفين إلا بدفع رواتب موظفي غزة

زياد الظاظا، عضو المكتب السياسي لحركة حماس
زياد الظاظا، عضو المكتب السياسي لحركة حماس

الرسالة نت-عبدالرحمن الخالدي

قال زياد الظاظا عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن عودة موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة لأعمالهم، لن تتم إلا بدفع رواتب موظفي حكومة غزة السابقة بشكلٍ كامل.

وأضاف الظاظا خلال لقاءٍ عقده المكتب الإعلامي للحركة بشمال القطاع، اليوم الأحد، أن المستنكفين من الموظفين "أخذوا الأموال والخيرات التي جاءت باسم الشعب الفلسطيني كافة، في حين يبقى الموظفون الشرعيون ممن ضحوا بأرواحهم وجوع بطونهم يقدمون خدماتهم للشعب دون مقابل".

وتابع: "أي اتفاق لا يكون بتأجيل التنفيذ، فلا بد من دفع رواتب جميع الموظفين، سواء عبر دفعات أو كاملة، بما يتماشى مع ميزانية السلطة".

وتحدث خلال اللقاء عن مشكلة الموظفين وبنود الورقة السويسرية المطروحة لحل الأزمة، موضحا  أن اتفاق القاهرة هو الأصل والأساس لحل هذا الملف، "وهو ما أكدنا عليه خلال لقائاتنا مع الدكتور رامي الحمد الله ووفد حكومة التوافق".

وأشار الظاظا إلى أن المقترح السويسري فيه ايجابيات متعددة ومتفق على مبادئه وأهدافه، إلا أن اجراءاته تحتاج لتعديلات جوهرية لتتفق مع ما اتفاقات المصالحة في القاهرة والشاطئ.

 وقال : "من المفترض ألا تشمل العملية دمج موظفي غزة مع المستنكفين في بيوتهم، بل يدمج المستنكف مع الموظف الموجود على رأس عمله ويقدم كل ما يستطيع لحماية أمن القطاع وتوفير السلامة لأهله".

وحول اجتماعات لجنة "الحل النهائي"، أوضح الظاظا أن لقاءاتٍ عُقدت يومي الأحد والاثنين، كان من المفترض أن تفصح الحكومة عن نتائجها منذ يوم الأربعاء المنصرم، إلا أنها تؤجل ذلك حتى اللحظة.

ولفت إلى أن الحوارات كانت جادة ومعمقة، وشملت كل القضايا المتعلقة بالموظفين والمعابر، "على أن تكون هذه الرزمة الاولى تتلوها رزم أخرى من القضايا العالقة في قضايا الحكومة".

الظاظا : ندفع رواتب موظفي غزة من ميزانية حماس

وفي معرض سؤاله حول ما يتم توفيره من دفعات مالية لموظفي غزة، قال الظاظا أن تلك الأموال يتم توفيرها من ميزانية حركة "حماس"، مضيفًا أن "لا علاقة لنا كحركة حماس بالحكومة، لكننا مسؤولون أمام شعبنا لتعزيز وترسيخ ثبات الموظف الفلسطيني على أرضه، لأنه الأساس في الجبهة الداخلية في مشروع المقاومة ضد الاحتلال".

وشدد على أن حركته تجاوبت مع ما طرحه الوفد السويسري ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، كما أنها تتجاوب مع أي مقترحاتٍ من شأنها تعزيز الجبهة الداخلية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

 وتابع : "في كل الأحوال لن نتخلى عن أبنائنا وشعبنا وسنضع كل امكانياتنا المادية والمعنوية والعسكرية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة".

وعرّج الظاظا على موضوع المعابر، مؤكدًا أنها جزء لا يتجزأ من عمل الحكومة التي هي جزء من اتفاق المصالحة،  وحماس لا تقبل أي تجزئة في عمل الحكومة وعليها القيام بكل واجباتها وفي مقدمتها الاعتراف بحقوق الموظفين.

وحمّل الحكومة المسؤولية عن المشاركة بتعطيل الاعمار والتشديد من خنق غزة، مطالبًا إياها القيام بالتزاماتها ومسئولياتها، "لأن المعابر هي جزء من هذه المسئوليات، وحماس لا تتعامل بالقطعة مع ملفات الحكومة".

وقال إن فتح معبر رفح البري مرهون بالتغيرات الاقليمية الجارية في المنطقة مشددا على  أن حركته لا تمانع تواجد حرس الرئاسة على الحدود الجنوبية، أما المعابر "فيكون ضمن تفاصيل واتفاق كجزء من عمل الحكومة".

لا نلتقي مع الاحتلال الصهيوني إلا بلغة الحراب".

وردًا على مزاعم لقاء عناصر من "حماس" مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الظاظا: "لا نلتقي مع الاحتلال الصهيوني إلا بلغة الحراب".

وأضاف: "الاتهامات والاسقاطات بأن حماس تتعامل مع الاحتلال وتخطط لاحتلال سيناء وغيرها تهريج وكذب، ولا نخطط إلا لتحرير القدس من الاحتلال قبل أول مترٍ من الحدود المحاذية لقطاع غزة".

ووجه رسالةً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلاً: "اعترفنا بك رئيسا مؤقتا لمدة ستة شهور إلى سنة، حتى تعقد الانتخابات، والسنة اقتربت من النهاية"، مضيفًا بأن على عباس "احترام الفترة الزمنية والبُعد الوطني، وألا يشذ عن القاعدة الوطنية لأنه شذ كثيرا".

الاحتلال أرسل رسائل عدة إلى حركة حماس عبر شخصيات فلسطينية ودولية تتحدث عن هدنة تستمر من 3 – 5 أعوام مقابل رفع كامل للحصار

وبخصوص الحديث عن هدنة طويلة المدى مع الاحتلال، أكد الظاظا أن الاحتلال أرسل رسائل عدة إلى حركة حماس عبر شخصيات فلسطينية ودولية تتحدث عن هدنة تستمر من 3 – 5 أعوام مقابل رفعٍ كاملٍ للحصار، دون وثائق رسمية.

وقال : "لا نتعامل مع أحاديث، بل نتعامل مع مقترحات وحلول من رعاة ودول ترعى اي اتفاقيات، وأي تجمع دولي يريد أن يدخل بوساطات معينة فليتفضل مشكورا، ولكن بمستندات رسمية وخطط واضحة، دون التطرق إلى سلاح المقاومة الفلسطينية بشكلٍ نهائي".

 

البث المباشر