واصل تنظيم الدولة "داعش" عملية تسليم نقاط سيطرته في مخيم اليرموك لتنظيم جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي تواصل فيه قصف قوات النظام السوري للأحياء السكنية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، والذي خلف مزيدا من الأضرار في المباني السكنية في المخيم الذي تتواصل فيه الاشتباكات المتقطعة بين قوات أكناف بيت المقدس وقوات "داعش" و"النصرة" لليوم العاشر على التوالي.
وخلّف قصف قوات النظام السوري دماراً كبيراً في أحياء المغاربة وشارع الثلاثين في مخيم اليرموك، إذ تحدثت مصادر ميدانية في المخيم عن إلقاء الطائرات التابعة للنظام السوري نحو خمسين برميلاً متفجراً على المناطق السكنية في المخيم خلال الأيام الخمسة الأخيرة.
وأوضح المتحدث باسم تجمع ربيع الثورة في جنوب دمشق، مطر اسماعيل، لـ"العربي الجديد"، أن المخيم يشهد حالة من الهدوء النسبي مع تواصل المناوشات بين قوات أكناف بيت المقدس التي تسيطر على محيط جامع صلاح الدين شمال شرقي المخيم بمساحة صغيرة، وقوات "داعش" وجبهة النصرة التي تسيطر على باقي مناطق المخيم، بما يوازي نحو ثمانين في المائة من مساحته.
ونشر تجمع ربيع الثورة بياناً أوضح فيه أن كتائب أكناف بيت المقدس تمكنت خلال تسعة أيام من الاشتباكات مع "داعش" و"النصرة" من قتل نحو سبعين عنصرا من التنظيمين، ونقل البيان عن قيادي لم يسمه في أكناف بيت المقدس تصريحات عن خلافات حادّة بين النصرة و"داعش" حول مجريات معارك اليرموك، وانسحاب أعداد كبيرة من "داعش" إلى حي الحجر الأسود للبدء بتجهيز مناطق سيطرته في حي الحجر الأسود المجاور لمخيم اليرموك.
وتوعد القيادي في أكناف بيت المقدس جبهة النصرة، بأنها ستسحق بعد أن وقعت في شر أعمالها بتورطها في القتال إلى جانب "داعش" في مخيم اليرموك، بحسب ما نقل تجمع ربيع الثورة.
وكان "داعش" قد بدأ بسحب قواته إلى منطقة الحجر الأسود المجاورة لليرموك، بعدما بدأ بتسليم نقاط سيطرته إلى جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام الموجودة في المخيم، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القنص والاشتباكات المتقطعة بين قوات أكناف بيت المقدس من جهة، وقوات "داعش" و"النصرة" من جهة ثانية، على محور الاشتباك قرب ثانوية اليرموك ومحور الاشتباك في شارع العروبة.
العربي الجديد