نظم مركز "آسيا والشرق الأوسط للبحوث والحوار بالتعاون" (غير حكومي مقره ماليزيا) مع مركز "هاشم ساني للدراسات الفلسطينية" في جامعة "مالايا" بالعاصمة الماليزية كولالمبور، مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان "استكشاف وجهات النظر الآسيوية حول فلسطين".
واستقطب المؤتمر، الذي عقد أمس الاثنين، عددا من الخبراء والأكاديميين والناشطين لبحث استجابة الدول الآسيوية للأزمة المستمرة في غزة، وتسليط الضوء على الدور المتنامي للمنطقة في دعم القضية الفلسطينية.
وشهد المؤتمر جلسات حوارية، بدأت بالجلسة الأولى تحت عنوان "الاستجابة الماليزية للإبادة الجماعية في غزة"، حيث أدارها الدكتور فيروز علي من مركز "آسيا والشرق الأوسط"، وشارك في هذه الجلسة السيد تشوا تيان تشانغ الذي تحدث عن الموقف الماليزي بشأن القضية الفلسطينية، ودعا إلى تصعيد جهود المقاطعة على المستوى الرسمي.
واستعرضت الناشطة الماليزية نور العزة أنور إبراهيم، تجربتها كمدافعة عن الحقوق الفلسطينية. كما ناقشت الدكتورة نوريشا حنيفة أفكارًا من كتابها الأخير حول النضال الفلسطيني، وقدم السيد جيسمي جوهري، رئيس "الحملة الوطنية الماليزية لإغاثة غزة" التابعة لوزارة الخارجية، رؤيته كناشط وأكاديمي عن أهمية الدراسات الأكاديمية في دعم حقوق الفلسطينيين.
وانعقدت الجلسة الثانية من المؤتمر تحت عنوان "الاستجابة الآسيوية للإبادة الجماعية في غزة" وأدارها خالد جيمات من مركز "هشام ساني"، وقدمت منظورًا إقليميًا أوسع. تضمنت هذه الجلسة مداخلات من الأستاذ الدكتور محمد نظري إسماعيل حول حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في آسيا، إلى جانب الناشط الياباني شاول تاكاهاشي حول موقف اليابان، والناشطة التايلندية في مجال حقوق الإنسان الدكتورة آينا تايبراتان حول دور بلادها، والسيدة نبيلة عثمان بشأن مشاركة سنغافورة، بالإضافة إلى وجهة نظر إندونيسيا التي قدمها تنغكو ذو الكفلي عثمان.
واختتم المؤتمر بكلمة من مسلم عمران، مدير مركز "آسيا والشرق الأوسط"، تلتها كلمة رئيسية ألقاها السيد سيد إبراهيم سيد نوح رئيس لجنة فلسطين في مجلس النوّاب الماليزي.
وتطرق المؤتمر للدور المتنامي لدول آسيا في دعم الحقوق الفلسطينية، وقدّم منصة مؤثرة لربط الأفكار الأكاديمية بتوصيات سياسية قابلة للتنفيذ.
ويهدف هذا المؤتمر "من خلال الحوار والتعاون إلى تقديم إرشادات لصناع القرار والسياسات في المنطقة، بما يتماشى مع التزام آسيا بدعم حقوق الإنسان ودعم النضال الفلسطيني" بحسب منظميه.