دمشق – وكالات – الرسالة نت
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس " ان قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بخصوص نية دولة الكيان ابعاد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية غير كافية، ودعت لاجراءات عربية سريعة وملموسة ترتقي لمستوى الحدث.
وطالبت الحركة عبر تصريحات القيادي عزت الرشق ’بطرد سفراء وممثلي الكيان الصهيوني الموجودين في بعض العواصم العربية والاسلامية’ والانتقال نحو رؤية سياسية عربية تقوم على استثمار كل ادوات وعناصر القوة والفعل الممكنة في اليد العربية.
كما طالبت الحركة باعلان وفاة مبادرة السلام العربية، وتوفير الدعم والاسناد لصمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته في الداخل ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ونقل بيان رسمي للحركة عن الرشق مطالبته ’سلطة رام الله التي الغاها القرار الاسرائيلي وحولها الى سلطة اكثر من هزيلة’ بالكف عن المراهنة على المفاوضات والتسوية مع العدو الاسرائيلي ونبذ كل الاوهام التي بددتها تجربة اوسلو ذاتها والعودة لمربع الشعب الفلسطيني ووقف التنسيق الامني مع اسرائيل واطلاق سراح كل معتقلي المقاومة وترك قوى الشعب الفلسطيني الحية تخوض جهادها ومقاومتها بكل الاشكال الممكنة والمتيسرة في الداخل الفلسطيني.
واكد عزت الرشق، بان حجم وتبعات القرار الاسرائيلي الاخير، تتطلب وقفة عربية واسلامية جديدة مسؤولة بعيدة عن لغة المناشدات، ولغة الدبلوماسية الناعمة داخل الغرف وصالونات الاجتماعات، وبعيدة عن منطق الاتكال والارتهان والاعتماد على دور ما لواشنطن من اجل كبح جماح السياسات العدوانية الاسرائيلية وفق ما جاء في بيان الحركة.
ووضعت حركة حماس القرار الاسرائيلي الاخير القاضي بابعاد عشرات الالاف من المواطنين الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية بذريعة عدم حملهم تصاريح من سلطات الاحتلال، في خانة اعلان الحرب الديمغرافية الاسرائيلية وقالت انه استكمال لعمليات التطهير العرقي وعمليات الترحيل التي خاضتها وما تزال دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ العام 1948.
وبين الرشق ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ابعدت عن مناطق الضفة الغربية والقدس منذ العام 1967 اعدادا كبيرة جدا من المواطنين الفلسطينيين، ومنعت عودة الالاف من ابناء الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ممن كانوا خارج الضفة الغربية والقدس او غادروها مؤقتا بسبب الدراسة او العمل، حيث وصلت اعداد المبعدين بما فيهم الممنوعين من العودة الى اكثر من (350) الف مواطن فلسطيني من ابناء الضفة الغربية لوحدها، ومازالت ترفض عودتهم حتى اللحظة.
ودعت الحركة كل القوى الفلسطينية والفعاليات الوطنية داخل الوطن والشتات، للارتقاء بمسؤولياتها الوطنية والتاريخية والترفع عن التباينات الجانبية، لمواجهة المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته، والسير باتجاه توحيد الصف الفلسطيني، ورفض الفيتو والشروط الامريكية والاسرائيلية على المصالحة الوطنية، وانهاء الانقسام على اساس برنامج الصمود والمقاومة في مواجهة الاجراءات والسياسات العنصرية الصهيونية.