كشفت صحيفة معاريف العبرية أن المناكفات الاعلامية بين وسائل الاعلام "الاسرائيلية" تسبّبت في تضارب الروايات حول كيفية أسر الجندي "الاسرائيلي" شاؤول ارون.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعدد الروايات ظهرت بعد اعلان القناة العبرية الثانية تحقيق ينشر غدًا الأحد، حول ما جرى شرق قطاع غزة في عملية أسر الجندي أرون، حيث طلبت وسائل الاعلام المنافسة من مراسليها العسكريين معلومات بأي رواية كانت عن عملية أسر الجندي لسحب الزخم من برنامج القناة الثانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الناطق العسكري حاول منع نشر البرنامج على القناة العبرية الثانية إلا أنه لم ينجح لكثرة الرويات وخروجها عن السيطرة.
وأوضحت أن قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان سمع المراسلين العسكريين قبل شهرين ونقل لهم الرواية الحقيقية لعملية الأسر، لافتةً إلى أن عائلة الجندي جرى اطلاعها من ترجمات على ذلك.
وشددت الصحيفة على أن ترجمان طلب من المراسلين وعائلة الجندي الأسير لدى كتائب القسام، التكتم على المعلومات التي أطلعهم عليها، إلا أن برنامج القناة الثانية شجع المراسلين على الحديث.
وبينت أن الناطق باسم الجيش أصدر بيانًا يكذّب تقرير القناة العاشرة حول تفعيل نظام حينبال لمنع عمليات الأسر، بالإضافة لطلب الجيش من عائلة أرون عدم الرد على روايات وسائل الاعلام التي تتناقض مع المعلومات التي أطلعها الجيش عليها.
ونوهت الصحيفة إلى أن المعلومات التي ستذكر في برنامج القناة الثانية ليس بالضرورة أن تكون هي الرواية الصحيحة التي يتملكها الجيش وعائلة الجندي.
واختتمت معاريف بالقول إن الناطق باسم الجيش ربما يكون مخطئًا بعدم نشر تفاصيل المعركة التي اعتبرها الجيش سرية، داعية اياه لأخذ المبادرة ونشر الرواية الصحيحة وتفاصيل الاشتباك.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن أسرها للجندي أرون شاؤول أثناء الحرب البرية "الإسرائيلية" على قطاع غزة الصيف الماضي.