من المقرر أن تعلن هيلاري كلينتون (67 عاما) الأحد، من خلال موقع تويتر، ترشحها لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في حال نالت تسمية الحزب الديموقراطي لها واستطاعت التغلب على مرشح الحزب الجمهوري الذي ينافس بقوة، بحسب آخر استطلاعات الرأي.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن سيدة الولايات المتحدة الأولى سابقا ستتوجه، بعيد الإعلان عن ترشحها، إلى ولايتي أيوا ونيوهامشر، وهما ولايتان مؤثرتان في كل السباقات نحو البيت الأبيض.
وتأتي هذه الخطوة المهمة في التاريخ السياسي لكلينتون وسط تأييد كبير لها من الحزب الديموقراطي، فالرئيس باراك أوباما أشاد بها قبل أيام وقال إنها ستكون رئيسة "ممتازة" للولايات المتحدة.
أما زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، فقد أعلن أيضا اعتزامه أن يكون مستشارا من وراء الستار في حملتها.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن 72 في المئة من المستقلين والديموقراطيين، يؤيدون ترشيحها عن الحزب للوقوف أمام المرشح الجمهوري الذي سيعلن عنه أيضا لاحقا.
لكن هؤلاء عبروا عن رغبتهم في أن تواجه كلينتون منافسا قويا خلال الانتخابات التمهيدية.
وبحسب أحد مديري حملات جمع التبرعات، فإن كلينتون خلقت وضعا استثنائيا داخل الحزب، فهي لا تزال تحظى بالدعم رغم أنها خسرت من قبل في الانتخابات التمهيدية عام 2008.
ولا تواجه كلينتون منافسة قوية من داخل الحزب، فلا توجد أي شخصية ذات وزن كبير مثل نائب الرئيس جو بايدن أو عضو مجلس الشيوخ إليزابيت وارن.
وتتمتع كلينتون بخبرة طويلة في الشأن العام فهي زوجة رئيس سابق وعضو في مجلس الشيوخ ووزيرة سابقة للخارجية، لذلك تمتلك خبرة في السلطتين التنفيذية والتشريعية.
واجتمعت كلينتون بعشرات الرؤساء ورؤساء الحكومات والملوك وتعاملت مع أزمات من ليبيا إلى روسيا. وليس هناك أي مرشح عاش في البيت الأبيض ثمانية أعوام.