قالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، اليوم الثلاثاء، إنها أعلنت حالة القوة القاهرة في مرفأ التصدير ومحطة الإنتاج وإجلاء موظفيها من المحطة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وهو ما يعني توقف إنتاج الغاز في اليمن.
وأضافت الشركة، في موقعها الإلكتروني: "نظرا لتزايد التدهور الأمني حول منطقة بلحاف، قررت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إيقاف جميع عمليات إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال والبدء في إجلاء موظفي الموقع".
وأكدت الشركة أنها أعلنت "حالة القوة القاهرة لمختلف الأطراف المعنية"، وفق وكالة "رويترز".
وكانت مصادر في وزارة النفط اليمنية، والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال قد أبلغت "العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، بتوقف إنتاج اليمن للغاز المسال، نتيجة تدهور الوضع الأمني في البلاد، وإجلاء الشركة موظفيها من محطة بلحاف لتصدير الغاز في محافظة شبوة (شرق)، بسبب اقتراب المعارك من موقع المشروع.
وسيطر مسلحو الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على مدينة عتق؛ مركز محافظة شبوة شرقي اليمن (على بعد 150 كلم من محطة بلحاف لتصدير الغاز)، ونشرت قواتها نقاط تفتيش في أحياء المدينة، وقامت بالتمركز في بعض المؤسسات الحكومية.
وأفادت المصادر بأن آخر باخرة محملة بشحنات الغاز ستغادر مساء غد الجمعة ميناء بلحاف، وسيتوقف تصدير الغاز بشكل كامل بعد ذلك، مشيرة إلى أن خزانات الشركة مليئة بالغاز، لكن شركات الشحن البحري ترفض القدوم إلى ميناء بلحاف، بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وتشمل منشآت بلحاف خزانين للغاز الطبيعي المسال بسعة 140 ألف متر مكعب لكل خزان ورصيف بحري بطول 680 مترا، لتحميل الغاز المسال إلى ناقلات الغاز البحرية.
ويعد مشروع الغاز المسال أضخم مشروع صناعي واستثماري في تاريخ اليمن، حيث بلغت تكلفته 4.5 مليارات دولار، وتبلغ طاقته ستة ملايين و900 ألف طن من الغاز الطبيعي في السنة الواحدة.
وتقع حقول إنتاج الغاز في نطاق القطاع 18 بمحافظة مأرب، والذي تديره شركة صافر النفطية اليمنية (حكومية) ويتم ضخ الغاز إلى منطقة بلحاف من خلال أنبوب رئيسي، يمتد لمسافة طولها حوالي 320 كيلومترا.