خسر تنظيم الدولة الإسلامية ما بين 25% و30% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق منذ وصوله إلى الأوج في أغسطس/آب الماضي وبدء الضربات الجوية من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلا أنه كسب أراضي بمواقع مميزة بسوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الاثنين.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيفن وارن، أن تنظيم الدولة لم يعد القوة المهيمنة على المناطق المأهولة بالعراق التي سيطر عليها منذ الصيف الماضي، حيث خسر منذ أغسطس/آب الماضي نحو 16800 كيلومتر مربع من الأراضي. وبين وارن أن الأراضي التي خسرها التنظيم تتمركز في شمال ووسط العراق.
وعن تقديراته لانتزاع بقية الأراضي العراقية من يد التنظيم، قال وارن إنه على الرغم من أن تنظيم الدولة خسر الكثير من الأراضي فإنه يتراجع ببطء وإن المعركة معه ستكون طويلة.
وبالنسبة لوجود التنظيم في سوريا، قال وارن إنه ما زال يحافظ على نفوذه الشامل على معظم الأراضي التي سيطر عليها مسبقا.
وأشار إلى أن التنظيم خسر أراضي بمناطق محدودة في سوريا تتمثل خاصة حول مدينة عين العرب (كوباني) ولكنه ربح أراضي بمناطق أخرى خاصة في ضواحي العاصمة دمشق وحمص حيث أمن لنفسه نقطة دعم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يتكون من نحو ستين دولة غربية وعربية ضد تنظيم الدولة. ويشن التحالف غارات جوية يومية على التنظيم بالعراق وسوريا لإضعافه تمهيدا لتولي قوات محلية القضاء عليه.
كما تقوم الولايات المتحدة بتسليح الجيش العراقي وتدريبه عبر أكثر من ثلاثة آلاف جندي أميركي منتشرين في قواعد جوية بأرجاء العراق لتهيئة الجنود العراقيين لاستعادة المناطق العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة. كما أقرت واشنطن خطة لتدريب المعارضة السورية تصفها بالمعتدلة لمواجهة التنظيم.