رغم منع الاحتلال "الإسرائيلي" صيادي قطاع غزة من الوصول لمساحات الصيد الوفير في عرض البحر وحرمانهم من الصيد المأمول، إلّا أن "أسماك القرش" الثمينة غزت شواطئ مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة لتجلب معها الخير للصيادين.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور أسماك القرش التي تم اصطيادها بخانيونس أمس الثلاثاء، فيما يتوقع الصيادون أن يحصلوا على كمياتٍ أخرى أسماك القرش خلال الأيام المقبلة.
وسام محمد، أحد صيادي مدينة خانيونس، أكد لـ أن الصيادين يتوقعون وصول دفعاتٍ أخرى من أسماك القرش أو ما يطلِق عليها الصيادون اسم "الوحوش" إلى شواطئ غزة خلال الأيام المقبلة، وهو ما دفعهم لتجهيز شباكهم في أماكنها لاصطياد القرش".
ويشير وسام إلى أن الصيادين تمكنوا أمس الثلاثاء من اصطياد أكثر من 80 قرشًا، في حين لم يستطيعوا خلال الموسم الماضي إلا اصطياد بضع الأسماك منه.
وبحسب الصياد، فإن وزن أسماك القرش يتراوح ما بين 25 – 60 كجم، ويصل طولها نحو أكثر من متر واحد، فيما يطلق أهالي قطاع غزة على أسماك القرش الصغيرة هذه اسم "الوحش"، ويتم طهيها بطرق مختلفة.
لا تدعو للقلق
الصياد رفعت خليل، أكد أيضًا أن أسماك القرش لا تتواجد في شواطئ غزة إلّا في شهر ابريل ولمدة قصيرة قد لا تتجاوز 15 يومًا، الأمر الذي لا يدعو للقلق من تواجدها في فصل الصيف حيث يستجم المواطنون على شواطئ القطاع.
ويوضح خليل أن أسماك "الدولفين" تتواجد في شواطئ غزة وهي صديقة للإنسان، وأن أسماك القرش الصغيرة تخشى منها "فهي تطرد وتمنع وصول القرش لمياهنا"، وفق قوله.
ويقول مواطنون التقت بهم الرسالة نت إن لحم أسماك القرش من أفضل اللحوم، ورغم غلاء أسعاره إلا أن البعض يفضله بشكل كبير، حيث يصل سعر الكيلو الواحد منه إلى (30 شيكلا)، مؤكدين أن جميع الكميات بيعت أمس في أسواق خانيونس.
وبحسب ما أكده الصيادون في ميناء خانيونس لـ ، فإن أسماك القرش لا تستقر قبالة منطقة واحدة، فهي تمضي في طريقها بحثًا عن أسماك "السردينة"، والتي تُعتبر غذاءها المفضل وتلحق بها في بحر غزة.
ويأمل صيادو غزة أن تعوض كميات أسماك القرش التي تم اصطيادها، إضافةً إلى الكميات المتوقع اصطيادها خلال الأيام المقبلة، قليلاً من الخسائر التي تكبدوها جراء منع الاحتلال لوصولهم لمسافات الصيد الأفضل.
وأشار صيادون اليوم الأربعاء إلى أن بعض الكميات الأخرى قد تم اصطيادها في بحر مدينة غزة، فيما أشاروا إلى أنهم يقومون باستكشاف شباكهم على فترات، ويتوقعون اصطياد المزيد خلال اليومين المقبلين.
والتقط مواطنون صورًا لهم بجوار تلك الأسماك الكبيرة التي تعرف بافتراسها وقوتها، إلّا أنها وبحسب مختصين لا تؤذي البشر إلا في حال حركتهم داخل المياه إن وجدت في البحر.