أعلنت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أنها ستستخدم طائرات بدون طيار ومعدات مراقبة أخرى ذات تقنية عالية للمساعدة في منع هجمات أسماك القرش على طول سواحلها.
وأوضحت أن أولى تجارب تكنولوجيا المراقبة الجديدة في تتبع أسماك القرش ستبدأ قبالة الشواطئ على سواحل الولاية البالغ طولها ألفي كيلومتر، حيث كانت هناك زيادة في ظهور أسماك القرش وارتفاع في عدد هجماتها الذي وصل إلى 13 هجوما هذا العام أصيب خلالها سبعة أشخاص وقتل شخص.
وشهد العام الماضي وقوع ثلاث هجمات لأسماك القرش في الولاية، قتل شخصان في هجومين منها. وعلى الصعيد الوطني، كان هناك 31 هجوما لأسماك القرش حتى الآن هذا العام.
وقال وزير الصناعات الأولية بولاية "نيو ساوث ويلز" نيال بلير إن الحكومة تستجيب لمخاوف المجتمع بعد هجمات القرش الأخيرة على الساحل الشمالي، مضيفا أنهم يريدون التأكد من أنهم يفعلون كل ما بوسعهم للمساعدة على إبقاء السباحين وهواة ركوب الأمواج في أمان داخل المياه.
واعتبارا من بداية موسم عطلة الصيف في ديسمبر/كانون الأول المقبل ستحلق طائرات بدون طيار فوق الشواطئ في سيدني وغيرها من المواقع الساحلية الشعبية لرصد أسماك القرش.
وسيتم اختبار أجهزة سونار في خمسة شواطئ، وعندما تتمكن هذه الأجهزة من رصد سمكة قرش بالقرب من شاطئ به زوار سترسل إشارة إلى أحد الأقمار الصناعية التي ستبث بدورها إنذارا إلى فرق الإنقاذ البحرية، كما تتضمن الخطة أيضا زيادة دوريات الطائرات المروحية فوق الشواطئ.
يذكر أن شواطئ شهيرة لركوب الأمواج أصبحت مهجورة في أستراليا بسبب تصاعد هجمات أسماك القرش، وصار الناس يفكرون مرتين قبل النزول إلى البحر مع اقتراب كل فصل صيف بعد أن كانت تلك الشواطئ تجذب عشرات الآلاف من محبي ركوب الأمواج وعشاق الشواطئ، خاصة في فترة عيد الميلاد.
وكان قرش أبيض كبير قد أطاح بالملاكم السابق كريغ إيسون من فوق لوح لركوب الأمواج في 31 يوليو/تموز الماضي، وبعد أن أفاق من الغيبوبة أقسم ألا ينزل إلى المياه مرة أخرى.