امتنع كلاً من الرئيس (الإسرائيلي) رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بينيامين نتنياهو عن لقاء الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أثناء زيارته القادمة إلى الأراضي المحتلة بسبب ما وصف بمواقفه "المعادية لإسرائيل، والمؤيدة لحماس".
واعتذر ريفيلين ونتنياهو عن عدم لقاء كارتر بعد التشاور مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي (الإسرائيلي)، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي ذات السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (الإسرائيلية) على موقعها الإلكتروني إن "كارتر، ورئيس الوزراء النرويجي الأسبق غرو برونتلاند، سيصلان معا يوم 30 إبريل في زيارة تستغرق 3 أيام إلى (إسرائيل)، ومناطق السلطة الفلسطينية، وقطاع غزة، ومن المتوقع أن يلتقيا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية".
وأضافت الصحيفة أن (إسرائيل) قررت رسميا مقاطعة زيارة كارتر، مع أنها لن تمنعه من الدخول إلى أراضيها، أو المرور إلى غزة عبر معبر بيت حانون".
وقال مسؤول (إسرائيلي) دبلوماسي رفيع المستوى إن كارتر يمثل "كارثة (لإسرائيل)"، داعيا جميع القادة (الإسرائيليين) إلى الامتناع عن لقاء الرئيس الأمريكي السابق، بسبب مواقفه.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة أصبح كارتر من أشد المنتقدين لسياسات (إسرائيل) ونتنياهو، وقد صرح أثناء الحرب الأخيرة على غزة العام الماضي أنه "لا يوجد ثمة مبرر في العالم لما تقوم به (إسرائيل)"، واتهم نتنياهو أيضا بعرقلة الخطوات نحو حل الدولتين والسعي لإقامة "إسرائيل الكبرى".
وكان ريفلين، عندما شغل منصب رئيس الكنيست "الإسرائيلي" عام 2010، قد استضاف كارتر في مكتبه وانتقده بسبب اجتماعه مع قادة حماس، وقال له إن الجمهور (الإسرائيلي) يرى فيه "داعما لحماس".
وأصبح كارتر موضع انتقاد كبير في (إسرائيل) بسبب كتابه الذي صدر عام 2006 تحت عنوان "فلسطين: السلام، لا الفصل العنصري"، والذي كتب فيه: "إن استمرار (إسرائيل) في السيطرة على الأرض الفلسطينية واستعمارها يشكل العائق الرئيسي لاتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط".
وفى لقاء أجرى معه مؤخرا في برنامج "ذا ديلى شو" مع جون ستيوارت صرح كارتر، أنه على "إسرائيل" التخلي عن الضفة المحتلة وغزة والقدس الشرقية؛ في حين يؤكد الفلسطينيين التزامهم من دون التباس بحرية (إسرائيل) في العيش بسلام إلى جانبهم".