كشف أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو وفدها لسوريا، عن توجه الوفد إلى الأراضي السورية غدا الاثنين، لمتابعة أوضاع مخيم اليرموك المتدهورة بفعل العمليات العسكرية التي تجري بداخله.
وأكد مجدلاني في تصريح خاص بـ، الأحد، أن الوفد سيتوجه إلى سوريا غدا ويحمل معه عدة ملفات هامة سيتم مناقشتها مع الجهات المختصة تتعلق بأوضاع مخيم اليرموك وسكانه النازحين والعالقين بداخله.
ولفت مجدلاني إلى أن زيارة الوفد الفلسطيني لسوريا ستبحث إنشاء ممرات آمنة لسكان المخيم لضمان دخول المساعدات والمواد الغذائية لهم، مطالبا بتحرك كل الأطراف الدولية والخارجية لمساعدة الفلسطينيين العالقين داخل مخيم اليرموك.
وأوضح أن الأوضاع داخل المخيم باتت خطيرة بفعل استمرار الاشتباكات المسلحة الدائرة والمستمرة في المخيم ومحيطه، مشيراً إلى أن أوضاع العالقين في المخيم تزداد سوءً يوماً بعد يوم وأصبحت حياتهم مهددة بشكل كبير عن أي وقت مضى.
ونفى مجدلاني أن يكون وفد المنظمة يحمل أي مقترح للتدخل العسكري في مخيم اليرموك، مؤكداً أنها ترفض أي تدخل عسكري فيه.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت الأحد الماضي إرسال وفد من قيادتها يضم جميع الفصائل العاملة في المخيم لمتابعة المعالجة الميدانية هناك بشكل متواصل.
واقتحم تنظيم "الدولة" مخيم اليرموك، مطلع الشهر الجاري، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع مسلحي "أكناف بيت المقدس".
وتقول منظمات حقوقية إن المخيم، الذي تحاصره قوات الأسد، كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع السوري، إلا أنه جراء نزوح معظم سكانه لم يتبق منهم إلا نحو 20 ألفاً، يعيشون في ظل ظروف إنسانية "قاسية".