قائمة الموقع

واعد: أوضاع الأسرى تدمي القلوب وتضييق بلا حدود

2010-04-18T08:36:00+03:00

وكالات – الرسالة نت

 

تزداد أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال سوءا بعدما  تمادت  أداره السجون في استبدادها بحقوق الأسري داخل المعتقلات وما يتعرضون إلية من إجراءات مخالفة لشرائع القانون الدولي الإنساني ،كما تمارس إدارة السجون الإسرائيلية أساليب جديدة ضد الأسرى؛ تبغي إلى زيادة الضغط النفسي والجسدي عليهم، ومواصلة احتجازهم في أجواء غاية في الصعوبة، أو إخراجهم أجساد بلا أرواح، بحيث لا يستطيعون العيش والاستمرار في الحياة.

 

المرض أقسى وسيلة تعذيب

 

ويبلغ عدد الأسرى المرضى الآن ما يقارب (1600)أسير مريض منهم (16أسير) مرضى بالسرطان و( 23 أسيرا )يقيمون بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة  و(187)أسير يعانون من أمراض مزمنة و(800أسير) يعانون من أمراض مستعصية ومزمنة ومنهم من لا يستطيع التنقل والحركة إلا باستخدام العكازات أو الكراسي المتحركة، و على الرغم من سوء أوضاع الأسرى المقيمين في مستشفى سجن الرملة الصحية، إلا أن إدارة المستشفى لا تتعامل معهم كمرضى يحتاجون إلى رعاية طبية وعناية صحية، بل تنظر إليهم كأسرى مثل بقية الأسرى في باقي السجون وتعاملهم بقسوة وتحرمهم من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية والصحية .

 

وفي رسالة سربت من داخل السجون الإسرائيلية وصلت جمعية واعد للأسرى نسخة منها شرح خلالها الأسرى أوضاعهم المأساوية وتحدثوا فيها عن عدة حالات مرضية تعاني ويلات الاعتقال والمرض والإعياء الشديد دون أن تجد من يعالجها كحالة الأسير محمد مصطفى عبد العزيز البالغ من العمر( 32عاما )والذي أصيب بشلل كامل بعد إجراء ثلاث عمليات له في الظهر وكل يوم يتأخر فيه في السجن تزداد حالته الصحية تدهورا.

 

 وترفض إدارة السجون الإفراج عنه رغم انه قضى أكثر من ثلث المدة إلا أن إسرائيل ترفض الإفراج عنه فهو محكوم 12عاما قضى منها 10سنوات ولم يتبق له سوى عاما إلا إن إسرائيل تصر على استمرار اعتقاله من أجل مساعدته مع العلم بأن الأسير لا يتحرك إلا بصعوبة بالغة ولا يتحكم في عملية الإخراج ويبقى على جسمه الأوساخ طوال الوقت نتيجة لذلك. وأصبحت حياته مهدده بالخطر الشديد ولا يسمح ببقائه في السجن ولا يوم وفقا لما أكده طبيب السجن له إلا أن الإدارة ترفض ذلك.يذكر أن الأسير اعتقل بتاريخ 2/7/2000وتم اعتقاله من ايرز أثناء توجهه للعلاج بالضفة من ألام برجله

 

وفي حالة الأسير / أكرم الريخاوي، إذ يعاني من أزمة حادة يصل فيها إلى مرحلة الموت كل يوم والقائمين على سجن نيتسان لا يعطونه أي اهتمام ،علما أنه كان يُعالج في مصر قبل الاعتقال ويأخذ حقنة من نوع خاص كل ستة أشهر مرة، إلا أن إدارة مصلحة السجون ترفض منحه هذا العلاج ولكن قبل عام وافقت مصلحة السجون لإدخال هذه الحقنة عن طريق الأهل ولكن بسبب توقف برنامج زيارة الأهالي حال دون ذلك

 

ومن أخطر الحالات المصابة بالسرطان حالة الأسير رائد محمد دار بيه من غزة حيث يعاني من سرطان في الظهر وأجريت له عدة عمليات وكذلك حالة الأسير عماد الدين عطا زعرب من خان يونس والمحكوم مؤبد قضى منها 16عاما حيث يعاني من سرطان في الغدد انتشر في جميع أنحاء جسده

 

الأمراض التي يعاني منها الأسرى

 

أما الأمراض المنتشرة تتنوع بين القرحة والظهر والعظام، والأسنان، والجلد والقلب والرئة، والمفاصل، ضعف النظر، الضغط، السكري، فقد الدم، الشلل الجلطات.....الخ, وهناك أسرى مصابون بأمراض فيروسية، ومرض السرطان متعدد الأشكال وهناك من هم مصابون بأمراض نفسية وعقلية بسبب التعذيب

 

العزل أو "خزانات البنك "

 

وأكد الأسرى أن الوضع داخل زنازين العزل الانفرادي صعب جداً فالغرف لا يوجد فيها أي فتحات للتهوية وقال أنها تشبه "خزانات البنك" ويوجد بها فتحة صغيرة في الباب وهي مغلقة باستمرار ولا مجال لدخول الهواء إلى الزنازين.

 

 وأضاف أن الغرف أيضا مفصولة عن بعضها البعض والأسرى لا يرون بعضهم البعض وحتى أنهم لا يرون السجانين وبالرغم من الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى في العزل فهم أيضا ممنوعين من الحديث مع بعضهم البعض وحتى الحديث والنداء عن بعد ممنوع والأسير الذي ينادي على غيره من الأسرى يتعرض للعقاب ويدفع غرامة مالية،وقد شبه الأسرى زنازين العزل بالقبور وقال أن الظروف الحياتية قاسية وصعبة جداً وقال أن الوضع مع الإدارة صعب أيضا، فهي تحاول التضييق على الأسرى وتصعب عليهم الظروف فهم

 

وأضاف الأسرى أنهم ممنوعين من لقاء بعضهم أو حتى الحديث مع بعضهم عن طريق الصراخ من خلف جدران الزنازين أو حتى تبادل الكتب والصحف ويخرج الأسير مرة واحدة في اليوم للفورة. وإضافة إلى ذلك فإن الأسرى في قسم العزل ممنوعين من زيارة الأهل وهم من فترات طويلة لم يلتقوا بأهاليهم.

 

18أسير في العزل

 

ويوجد  18 أسير يعانون منذ زمن في غياهب الزنازين وهم " ، الأسير القيادى أحمد سعدات ، والأسير المريض يحيى السنوار ، والأسير ثابت مرداوى ، والأسير حسن سلامة ، والأسير أحمد المغربى ، والأسير عبد الله البرغوثى ، والأسير محمد جمال النتشة ، والأسير إبراهيم حامد ، والأسير معتز حجازى، والأسير جمال أبو الهيجاء ، والأسير محمود عيسى ، والأسير صالح دار موسى ، والأسير هشام الشرباتى ، والأسير مهاوش نعمات ، والأسير عطوة العمور ، والأسير إياد أبو حسنة ، والأسير مهند شريم ، والأسير عاهد غلمة،بالإضافة إلى الأسيرة وفاء البس من قطاع غزة

 

تقليص المياه عقوبة جماعية للأسرى

 

من أبرز التضييفات تقليص كمية المياه عن الأسرى بحجة قلة المياه في إسرائيل الناتجة عن ترك الأسرى صنابير المياه مفتوحة طيلة ساعات الليل للإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي ،جاءت هذه الاتهامات على لسان عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود داني دنون  خلال نقاش الكنيست ميزانية الدولة في أروقة الكنيست حيث اعتلى دنون منصة الخطابة ليطرح من جديد ضرورة تشديد شروط اعتقال الأسرى الفلسطينيين، مستحضرا شاهدات وصلته من سجناء يهود حول شروط الاعتقال المحسنة التي يتمتع بها الأسرى الفلسطينيين داخل  السجون.

 

ويعاني الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من قبل اتهامات داني دنون  من شح المياه في المعتقلات وخاصة في النقب ومجدو، حيث قامت  إدارة السجون  بتركيب عيون سحرية شحيحة الضخ للحمامات في السجون، الأمر الذي يؤثر على نظافة الأسرى وقلة المياه المقدمة لهم. ونوضح هنا بأن إسرائيل منذ القدم استخدمت المياه وسلية لتعذيب الأسرى من خلال تقليص كمية المياه الساخنة في فصل الشتاء وعدم توفرها طوال النهار فقط لفترات محدده والعكس في فصل الصيف حيث تقلل كمية المياه الباردة وتقدم لهم المياه الساخنة علما بأن الأسرى يعتقلون في مناطق صحراوية مما يؤثر على صحتهم،كما عملت على تقديم مياه ملوثه للأسرى مما أثر على صحته خلال الأعوام السابقة مستغلة ذلك الدعم الأمريكي.

 

الأطفال الأسرى تعذيب محظور

 

تحرم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الأسرى من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، هذه الحقوق الأساسية التي يستحقها المحرومون من حريتهم بغض النظر عن دينهم وقوميتهم وجنسهم وديانتهم.  وتشتمل هذه الحقوق على الحق في عدم التعرض للاعتقال العشوائي، الحق في معرفة سبب الاعتقال، الحق في الحصول على محامي، حق الأسرة في معرفة سبب ومكان اعتقال الطفل، الحق في المثول أمام قاضي، الحق في الاعتراض على التهمة والطعن بها، الحق في الاتصال بالعالم الخارجي، الحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامة الطفل المعتقل إلا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل هذه المواثيق وتعتقل الأطفال،حيث يعتقل الأشبال الفلسطينيون على نقاط التفتيش والحواجز العسكرية الإسرائيلية أو من منازلهم حيث يتم نقلهم مقيدين، بالسيارة العسكرية، إلى أحد مراكز الاستجواب أو التوقيف ويتعرضون للإهانة اللفظية خلال نقلهم، ولا يتم إخبار العائلة مباشرة باعتقال ابنهم في بعض الحالات.

 

إحصائيات الأطفال

 

وأكدت مصادر الأسرى  أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن (3500) طفل منذ انتفاضة الأقصى ولا تزال تحتجز (330) منهم في سجونها من بينهم (7) زهرات، في ظل ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الأساسية، موزعين على عدة سجون هي سجن تلموند (104) طفل أسير، و"سجن عوفر" (80) طفل أسير، و"النقب" (38) أسير و"مجدو" (54) طفل أسير، والباقي موزعين على العديد من مراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية، من بين الأطفال سجن  (97) طفل اعتقلوا خلال 2005 فقط، كما أن هناك (450) من الأطفال الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن 18 داخل السجن ولا يزالون في الأسر، ونشير إلى أن 99 % من الأطفال الذين اعتقلوا

 

مخالفة للقوانين..

 

وتؤكد "واعد " بان حكومة الاحتلال تنتهج سياسة التمييز ضد الأطفال الفلسطينيين، حيث يستند الجهاز القضائي الإسرائيلي في استصدار الأحكام ضد الأسرى الفلسطينيين صغار السن للأمر العسكري  رقم "132" الصادر من قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذي حدد فيه سن الطفل من هو دون السادسة عشر، بما يخالف نص المادة "1" من اتفاقية الطفل والتي عرفته بأنه (كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه)

 

الأسيرات قهر واضطهاد

 

تعيش الأسيرات البالغ عددهن(34) أسيرة قصص تقشعر لها الأبدان وينوء لها جبين الإنسانية التي ضاعت في زمن أصبح الجلاد منتصرا بمن حوله, فيما المظلوم يتهم بالعنف والإرهاب.

 

فعلى صعيد الأوضاع الصحية أكدت المحررة فضة لجمعية واعد للأسرى أن هناك حالات خطرة جدا بيت الأسيرات كحالة الأسيرة أمل جمعه التي تعاني من نزيف دائم لعدم وجود طبيبة نسائية تشخص حالتها كما تعاني الأسيرات المتزوجات من عدم وجود طبيبة نسائية تقوم بفحصهن بشكل دوري فهن بحاجة ماسة لذلك ،كما تعاني الأسيرات من التهابات في مجرى البول ولا يقدم لهن الدواء المناسب مما يفاقم من سوء وضعهن الصحي لأنها لاتصل الطبيب في الوقت المناسب ولا تأخذ العلاج المناسب أيضا كذلك هنالك حالة الأسيرة سناء شحادة والتي تعاني من التهابا في  اللثة وآلام حادة في الأسنان وكذلك الأسيرة قاهرة السعدي وطالبت الأسيرات عدة مرات بإدخال طبيب أسنان لهن ولكن دون جدوى وأشارت فضة إلى وجود أسيرات يعاني من قلة النوم نتيجة الإضرابات النفسية وتقوم إدارة السجن بتزويدهن بأدوية منومه بحيث تدمنها الأسيرة أو تتعود عليها وهذا أمر خطير جداً فهناك إهمال طبي متعمد واضح من قبل إدارة السجون تجاه الأسيرة واستهتار بكل معنى الكلمة بحياة الأسيرة .فالأسيرة رجاء الغول مصاب بمرض القلب وتم تجديد الاعتقال الإداري لها للمرة الثالثة على التوالي دون مراعاة لوضعها الصحي كما أن هناك أسيرة تعاني من الم بالغدة الدرقية وتساقط للشعر ومشاكل في الظهر بسب الجلوس على الأسرة بشكل منحني لفترات طويلة لسوء وضع السرير

 

زيارة بالقيد

 

الزيارة بالنسبة للأسيرة ممنوعة  حيث تمنع الأسيرة من زيارة ذويها بحجة انه لا يوجد صلة قرابة كما حدث معها فقد تقدمت الأسيرة فضة بطلب زيارة ذويها ولكنها فوجئت بالرفض لعدم وجود صلة قرابة بينها وبين أمها وأبيها كذلك الأسيرة أحلام محروم من زيارة ذويها بسبب وجودهم في الأردن إلا أن شقيقها موجود بالضفة وسمح له مرة واحد طوال فترة اعتقالها بالزيارة ثم سحب منه تصريح الزيارة على إحدى الحواجز برام الله وإذا سمح للأسيرات بالزيارة وخاصة المؤبدات فإنها تخرج مقيدة الأيدي والأرجل مما يضاعف من عذاب الأسيرة خلال خروجها وعودتها إلى السجن كما أنها تكون في منظر يسبب معاناة وألم في نفس الأهل الذين بخروجهن من بيوتهم في رحلة عذاب صعب حتى يصلوا لرؤية هذا المنظر الصعب والذي يترك أثر نفسي سيء

 

رحلة قاسية

 

وفي مشهد مؤلم أخر لما تعيشه الأسيرات تحدثت الأسيرة المحررة فضة عن ألم الخروج إلى المحكمة حيث تتعرض الأسيرة لتفتيش عاري مهين ومذل ولكن ليس دائما فهو يتبع مزاج المجندة التي ستخرج مع الأسيرة  وبعد خروج الأسيرة  تمر برحلة عذاب قاسي تبدأ بتكبيل يدي الأسيرة وتعصيب أعينها ثم وضعه في باص أو "البوسطه " كما تسمى وهي عابرة عن باص قديم جدا وضيق وتستمر عملية نقل الأسيرة من سجن الشارون إلى محكمة سالم أو عوفر من ثلاث إلى أربع أيام رغم أنها في الوضع الطبيعي لا تستغرق أكثر من نصف ساعة

 

موضحة أن جنود الاحتلال ينقلون الأسيرة في البوسطه لمسافات طويلة لا تعلم أين هي ثم يتم وضعها في زنزانة ضيقة جدا لا تستطيع الحركة فيها وتبقى هكذا حتى يتم تجميع جميع الأسرى من السجون الأخرى

 

 

اخبار ذات صلة