نشرت مجلة "التايم" الأمريكية تقريرًا يبين مدى السقوط الأخلاقي لدولة الاحتلال، بإرسالها طائرة خاصة لإجلاء 15 طفلاً حديثي الولادة، ولدوا في غضون الأسابيع الستة الماضية في أرحام أمهات نيباليات بديلات، دون إجلائهن.
وقالت "التايم" إن بعض الأطفال جاؤوا مع آبائهم الإسرائيليين "البيولوجيين"، ولم يسمح لأي من أمهاتهم البديلات للسفر.
واكتمل إخلاء 26 طفلاً (إسرائيليا) ولدوا في أرحام بديلة في نيبال، وسط زلزال مدمر السبت الماضي أسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص.
وسلّطت "التايم" الضوء على الصلة المعروفة بين نيبال و(إسرائيل) حول أخلاقيات مهنة تأجير الأرحام الدولية، حيث لجأ العديد من المثليين في (إسرائيل) إلى أمهات بديلة في نيبال، لأن القانون (الإسرائيلي) لا يسمح باللجوء لأمهات بديلات من أجل الإنجاب.
وتحظر العديد من البلدان الآسيوية والأوروبية تأجير الأرحام، ويمكن أن تصل تكلفتها إلى 150 ألف دولار في الولايات المتحدة وكندا، بينما تكلف فقط 30 ألف دولار في دولة فقيرة كنيبال.
وأزعج التدني الأخلاقي لدولة الاحتلال، بعض الكتاب (الإسرائيليين) أنفسهم، حينما اتهم بعضهم في صحيفة هآرتس الجمهور (الإسرائيلي) "بالتعاطف الانتقائي" من خلال التركيز فقط على الأطفال حديثي الولادة، دون أمهاتهن اللاتي حملتهم.
وتساءل الكاتب ألون لي غرين: "كيف لا يمكن التطرق في أي تقرير إخباري لمعاناة تلك النساء، الذين جاءوا من خلفية اجتماعية واقتصادية صعبة، واضطررن لتأجير أرحامهن، واللاتي شأنهن كأطفالهن، عالقون في منطقة الكارثة؟".
مجلة التايم الأمريكية