أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن تصريحات الاحتلال الإسرائيلي حول محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، إدانة له باستهدافه المدنيين خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وقال هنية، على هامش توقيع أكبر مذكرة احتجاج للأمم المتحدة ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري، ظهر الأربعاء، إن اعتراف الاحتلال بفشله في اغتيال الضيف يعكس مدى تخبط القيادة العسكرية الإسرائيلية.
واعتبر تصريحات الاحتلال دليلا على ارتكابه جرائم حرب في غزة، "باستهدافه مدنيين، ومنشآت أممية".
وكانت إذاعة جيش الاحتلال نقلت، الأربعاء، تقديرات عسكرية إسرائيلية تفيد بعودة محمد الضيف إلى نشاطه العسكري على رأس القيادة العام لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
وقالت الإذاعة إن الجيش بات شبه متأكد من أن الضيف على قيد الحياة، وأنه يقود كتائب القسام من جديد، "بعد محاولة اغتياله خلال العدوان الأخير، في منزل عائلة الدلو التي أدت لاستشهاد زوجته وطفليه".
وفي السياق، أشار هنية إلى أن فعالية توقيع أكبر مذكرة احتجاج ضد الاستيطان وجدار الفصيل، تأتي تأكيدا لحق الفلسطينيين في أرضهم وعدم قبولهم بتقسيمها.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجه، ينتظر لحظة العودة إلى دياره، "وهو ضيف في الدول العربية وغيرها"، وفق تعبيره.
بدوره، فإن عصام عدوان رئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس، قال إنّ المذكرة الموقعة من 10.500 شخص سترسل إلى الأمم المتحدة عبر مركز العاصور للتراث/ سلواد- رام الله في الرابع عشر من الشهر المقبل؛ لتذكيرها بواجبها المتمثل بإنهاء الاستيطان والجدار.
وأضاف عدوان خلال كلمةٍ له أنّ "الفعالية جاءت في الذكرى الـ 67 للنكبة، وفي وقت استوحش الاحتلال في الاستيطان وبناء الجدار، ولم تتمكن اتفاقية السلام من إيقافه، بل تضاعف أربع مرات"، موضحًا أن الاستيطان ابتلع ما يقرب من 40% من مساحة الضفة.
ووقع هنية وقادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية على عريضة الاحتجاج التي سترسل إلى الأمم المتحدة.