دعا طارق الشايع المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس، إلى ضرورة إقرار قانون عربي يجرم تعامل الدول العربية مع الاحتلال بشأن مدينة القدس، خاصة في ظل ما كشفه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية عن تورط الامارات في شراء منازل مقدسيين لصالح اليهود ما يسهم في تهويد مدينة القدس.
وقد أعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، عن وجود وثائق بحوزة الحركة تؤكد تورط الامارات في شراء منازل مقدسيين وبيعها لليهود.
وقال الشايع في حديث خاص بـ ، إن الدول العربية مطالبة بوضع حد عبر تشريع القوانين اللازمة لمنع أي تعاون مع الاحتلال في موضوع القدس، خاصة وأن عددًا منها كالكويت لديها قرار واضح بتجريم التعاون سواء المباشر أو غير المباشر مع الكيان، وأوقفت في وقت لاحق العديد من الصفقات المالية مع جهات مرتبطة به".
وأكدّ الشايع قصور الموقف العربي الرسمي إزاء قضية القدس في ظل ما تتعرض له المدينة من تهويد مستمر، مشيرًا إلى ضعف الإمكانيات المادية لدى المؤسسات العاملة في مجال دعم الأقصى مقارنة بما تقدمه بعض القوى للكيان الإسرائيلي في مجال تهويد القدس.
وقال إن التقدم الإسرائيلي في مدينة القدس يقابله تراجع كبير وملحوظ للادوار الحكومية، وهو الامر الذي يدق ناقوس الخطر إزاء حالة التصعيد في التقسيم الزماني والمكاني للمدينة المقدسة، مشيرًا إلى وجود ضعف في الدعم المادي والمعنوي المقدم للمدينة من هذه الأنظمة، وغياب شبه تام للبرامج التوعوية والرسمية في البلاد العربية نحو المدينة المقدسة، باستثناء دعم بسيط من بعض الدول العربية للملتقيات الشبابية التي تعقدها الرابطة وبعض المؤسسات العاملة في مجال القدس.
وأشار إلى وجود مباحثات لعقد المؤتمر العاشر لملتقى شباب لأجل القدس في إحدى عواصم الدول الغربية، وذلك بغرض تعزيز قنوات التواصل مع المؤسسات الحقوقية والإعلامية والسياسية في تلك البلاد وحشدها لنصرة المدينة المقدسة.
وأوضح أن حالة التواصل تقوم على أساس تقاسم الأدوار الموجهة لخدمة المدينة المقدسة، مع جميع الجهات ذات العلاقة ولاسيما الناشطة في المجال الإعلامي والحقوقي.
وقال إن عمل الرابطة قد تأثر سلبًا في بعض البلدان نظرًا للظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة، موضحًا أن الهدف من وراء عمل الرابطة هو التعريف بقضية القدس في كل البلدان العربية، سيما وأنها تمتد لـ17 فرع في دول إسلامية وعربية.
الرابطة أطلقت حملة لنصرة المرابطات بالأقصى
حملة دعم المرابطات
وفي سياق متصل، أعلن الشايع عن انطلاق حملة عالمية لنصرة المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة 65 مؤسسة عاملة في القدس والمسجد الأقصى بالإضافة لمشاركة 18 فرعًا من فروع الرابطة.
وأوضح أن الهدف من هذه الحملة التي أطلق عليها اسم "ذهب الأقصى"، نصرة المرابطات المقدسيات داخل الأقصى المبارك، وفضح الممارسات (الإسرائيلية) بحقهن، فضلًا عن التأكيد بأن الجميع متضامن مع قضيتهن".
وقال إن الممارسات الصهيونية ضد المرابطات في الأقصى زادت خلال الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة من أجل الحصول على أصوات الاسرائيليين في الانتخابات من خلال دعم كامل لقوات الاحتلال وسط صمت من الأطراف العربية الفاعلة في الساحة"
وحثّ الشايع المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بالملك عبد الله الثاني، بوصف الأردن قائماً على العناية بالأقصى، باتخاذ إجراءات حازمة لنصرة المرابطات بإلغاء اتفاقية "وادي عربة".
وأشار إلى أن الحملة تهدف لتحشيد الموقف الأوروبي الداعم لنصرة القضية، مبينًا أن الحملة تضم فعاليات إعلامية وسياسية وجماهيرية، بالإضافة لعدة فعاليات أخرى تهدف لتحشيد النخب في الدفاع عن المرابطات ومن بينها فضاء الاعلام الالكتروني وكذلك الاعلام الجديد كالفيس بوك وتويتر، موضحًا انه تم اطلاق هاشتاق يحمل اسم التضامن مع المرابطات.
وذكر أن الحملة لاقت رواجًا خاصة بين المرابطات داخل المسجد الأقصى، عدا عن التقدير النخبوي في عدد من العواصم العربية والدولية حول أداء الحملة.
وقد تشكلت الرابطة بمبادرة من عدد من المؤسسات العاملة في مجال دعم القدس قبل عدة سنوات، وتنشط في اكثر من 17 دولة عربية وإسلامية.