حذرت رابطة شباب لأجل القدس العالمية، من خطورة ما يحاك ضد المسجد الأقصى، ومحاولة الاحتلال لتحويله إلى كيان غريب لا يمت للأمة بصلة.
ودعت الرابطة في بيان وصل لـ"الرسالة نت"، شباب الأمة الى ضرورة التحرك بشكل جاد لمنع التطور الخطير في المسجد الأقصى المبارك من خلال تنظيم فعاليات وتظاهرات لحث الجهات الرسمية العربية على الوقوف بحزم في وجه هذه المخططات الاستيطانية.
ونبهت الرابطة إلى أن ما تسمى بجماعات الهيكل باتت تُحضّر وتعد مسبقا لتنفيذ قرابين الفصح داخل المسجد الأقصى، بعدما وجهت رسالة رسمية إلى الحكومة تطالبها فيها بضرورة تأمين ولو قربان واحد داخل ساحات الأقصى خلال فترة عيد الفصح التوراتي، والسماح لهم بإدخال أدوات الصلاة وأسفار التوراة إلى ساحات المسجد لأداء طقوسهم في رحابه، في ظل منع المسلمين من دخول المسجد الأقصى المبارك خلال هذا العيد أو في بعض أيامه.
وأوضحت الرابطة أن العيد التوراتي من المواسم التهويدية الأخطر التي يتعرض خلالها المسجد الأقصى لانتهاكات غير مسبوقة، حيث يؤمن المستوطنين بوجوب تقديم قرابين حيوانية داخل المسجد الأقصى إضافةً إلى طقوس مختلفة.
وقالت إن الجماعات المتطرفة تحاول تنفيذ أكبر حملة تهويدية تجاه الأقصى مستغلة الغطاء والدعم السياسي الذي باتت توفره لهم أحزابهم اليمينية في الكنيست والحكومة الحالية، مستندين على ما توفره قوات الشرطة الصهيونية لهذه الجماعات التخريبية من حماية وتسهيلات داخل حدود المسجد الأقصى وخلال نشاطاتهم التهويدية.
وأكدّت الرابطة ضرورة توجيه رسالةً واضحةً لقادة الاحتلال وأدواته، أن الاعتداء على الأقصى وحرمته وقداسته لا يواجهون الشباب المقدسي المنتفض فقط، وإنما يضعون أنفسهم في مواجهة أكثر من مليار شاب من شباب الأمة مستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن مقدساتهم والذود عنها.
وحثت الرابطة المرابطين والمرابطات في الأقصى، لتكثيف الوجود في المسجد الأقصى المبارك في هذه الايام، ولا يسمحوا لجماعات الهيكل المتطرفة ولا من يحميها أن تنعم بما تريد من انتهاك لقدسية المسجد الأقصى المبارك وحرمته.
وطالبت الرابطة الحكومات العربية وعلى رأسها حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، بأن تكون على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وحمايته من أي اعتداء وتحريره من الاحتلال الغاشم الذي يجثم على صدره منذ أكثر من ثمانية وأربعين عاماً!
ونوهت الرابطة إلى أن جماعات الهيكل المتطرفة تلعب بالنار من حيث تدري أو لا تدري، وعليها أن تعلم أن شباب الأمة لا يصمتون على انتهاك حرماتهم ودينهم.