قائد الطوفان قائد الطوفان

بمناسبة اليوم العالمي لهم

عمّال غزة.. "طبقة مطحونة تصارع الفقر"

صورة لاحد العمال في اليوم العالمي للعمال
صورة لاحد العمال في اليوم العالمي للعمال

الرسالة نت- محمد عطا الله

مع اشتداد الحصار(الاسرائيلي) وتفاقم المعاناة، وتهرب حكومة التوافق من مسؤوليتها اتجاه الموظفين قبل العمال في الأيام الأخيرة، ساهمت تلك الأسباب في ارتفاع نسبة البطالة التي تخطت 80% من اجمالي الشعب الفلسطيني خلال العامين الماضيين.

وقد تسبب إغلاق المعابر ومنع تدفق السلع الأساسية التي يحتاجها القطاع، بإغلاق معظم المصانع وأدى إلى شللٍ تام في النشاطات الصناعية والتجارية كافة ضمن سياسة متعمدة ينتهجها الاحتلال بهدف إذلال الفلسطينيين لاسيما الطبقة الكادحة منهم.

وفي يوم العمال العالمي لا يجد الفلسطينيون سببا للاحتفال، فتارة يستذكرون واقعهم المرير وأخرى يتجرعون مأساة يعيشونها دون مُجيب.

ظروف قاسية

ويقول عامل البناء (الطُبار) محمد الحمضيات إنه وغيره من العمال الفلسطينيين يمرون في ظروف قاسية منذ فرض الحصار (الإسرائيلي) قبل ثمانية أعوام، وانتهاءً بالحرب الأخيرة على القطاع.

ويضيف الحمضيات لـ"http://alresalah.ps/ar/uploads/images/b1903027b55a1a33129bc57664f6d239.png" أن يوم العمال يمر عليه كأي يوم من أيام العام بل يجتهد خلاله بالبحث عن عمل هنا أوهناك من أجل توفير قوت يومه.

ويؤكد الرجل الذي يعيل سبعة من أبنائه أن عمله في البناء تراجع في العامين الماضيين نتيجة إحكام الحصار ومنع إدخال مواد البناء الأمر الذي فاقم من معاناتهم.

ويأمل الحمضيات أن تحمل الأيام المقبلة لهم الرزق من خلال فك الحصار والعمل بشكل دائم مقارنة بالحالية التي يعمل فيها بشكل متقطع.

ولم يكن الحال أفضل بكثير لدى "البليط" نضال دواس الذي يتمنى أن يجد عملا يجلب منه قوت أطفاله في ظل الحصار الخانق على القطاع.

ويلفت دواس إلى صعوبة الأوضاع التي يعيشونها، مشبها البحث عن العمل في الوقت الحالي كالنحت في الصخر، في اشارة للظروف القاسية التي يمرون بها.

وبحسب الإحصائيات الأخيرة لنقابة العمال فإن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت 50% وبلغ عدد العاطلين عن العمل العام الحالي 200 الف عامل، وصلت نسبة الفقر لديهم 70%.

أوضاع كارثية

من ناحيته، فإن سامي العمصي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، قال إن أوضاع العمال في قطاع غزة كارثية ولم يسبق لها مثيل خاصة بعد الحرب الأخيرة على القطاع.

وأضاف العمصي لـ"http://alresalah.ps/ar/uploads/images/b1903027b55a1a33129bc57664f6d239.png" أن منع الاحتلال (الاسرائيلي) إدخال مواد البناء بشكل أساسي، بالاضافة لمادة الفيبر غلاس ومنع دخول الأخشاب وأسياخ اللحام للقطاع، تسبب في ارتفاع نسبة البطالة وعمل على توقف المزيد من المنشئات الصناعية.

وأكد أن حكومة التوافق فاقمت من معاناة العمال وساهمت في تهميشهم من خلال عدم تشغيلها لأي عامل منهم، ووقف البرامج التشغيلية التي تخصهم، مقارنة بالحكومة السابقة التي كانت تشغل قرابة الـ7000 عامل شهرياً.

وأوضح العمصي أن الحل الجذري لانتهاء معاناة العمال يكون برفع الحصار (الاسرائيلي) عن القطاع وضمان عدم مساس الاحتلال بالمنشآت الصناعية والسماح للصياد الفلسطيني بالصيد على مسافة 20 ميلا، والكف عن الاعتداء على العمال الفلسطينيين وخاصة المزارعين.

ولفت إلى أن اتحاده يعمل على إظهار معاناة العمال من خلال قيامه بنشاطات وفعاليات في كل المناسبات لوضع الجميع امام مسؤولياته تجاههم، مشيراً لتنفيذه سواء برامج اغاثية بالإضافة إلى برامج التشغيل المؤقت لتحسين ظروفهم.

البث المباشر