قال عبد الرحمن حمدان ممثل الكتلة الإسلامية الذارع الطلابية لحركة حماس في جامعة بيرزيت، إن الكتلة ستتخذ خطوات تصعيدية في حال استمرت السلطة في حملتها الأمنية ضد كوادرها.
وأضاف حمدان في حديث خاص بـ أن الأضراب داخل الجامعة أحد الخطوات التي ستتخذها الكتلة للتصدي للاعتقالات الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة ضد كوادر الكتلة.
وأوضح أن طلبة الكتلة الإسلامية وغيرهم سيتصدون للحملة الأمنية الشرسة التي تنفذها السلطة بهدف إلى كسر عزيمة الطلبة، وأيضًا لمنع الكتلة من تشكيل مجلس الطلبة في الجامعة.
واستنكر حمدان اعتقال جهاز الأمن الوقائي لممثل الكتلة في اللجنة التحضيرية للانتخابات جهاد إسليم، معتبرًا أن اعتقاله إمعان في سياسة القمع ومنع الحريات التي تنتهجها السلطة.
وتزامن إفراج جهاز الأمن الوقائي عن الطالب إسليم بعد اعتقاله ليوم، مع الحملة الأمنية الواسعة التي تشنها السلطة ضد اعضاء الكتلة الإسلامية، بعد تعادل الكتلة والشبيبة الفتحاوية في انتخابات جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل، وفوزها في بيرزيت.
وشدد حمدان على أن كل ما يتعرض له أعضاء الكتلة من ملاحقات واعتقالات لن يزيدهم إلا قوة، وسيؤدي إلى المزيد من التفاف الطلبة حولهم، ولن تتمكن أي قوة من تغييب الكتلة بالقمع والاعتقال والملاحقة.
وبيًّن حمدان أن الكتلة دائمًا تتواصل مع مؤسسات حقوق الإنسان وإدارة الجامعة والشخصيات الاعتبارية وأعضاء المجلس التشريعي، لوقف الحملة الأمنية التي تشنها السلطة ضد كوادرها.
ولفتّ إلى أن أجهزة السلطة الأمنية لا تحتفظ بأي تعهد ولا تلتزم بالاتفاقات التي توقعها مع مؤسسات حقوق الإنسان بوقف الاعتقالات السياسية.
وأكد حمدان أن الكتلة ستشكل مجلس وحدة وطنية على قاعدة التمثيل النسبي برئاسة الكتلة، رغم قدرتها على تشكيل مجلس منفرد، بهدف ترسيخ الوحدة ووقف مبدأ التفرد الذي كان سائداً في الفترة السابقة.
وذكر أن الكتلة ستعمل على ترسيخ العمل الوحدوي المشترك مع الكتل الطلابية كافة، وتسعى لتقديم نموذج يحتذى به في الوحدة والعمل المشترك الهادف لخدمة الطلبة والمجتمع.
وتابع حمدان:" لكن رغم الاعتقالات إلا أننا سنواجه الحملة الأمنية بتشكيل المجلس من الأطر الطلابية كافة، في تحدي للسلطة ولحملتها الأمنية ضد أعضاء وكوادر الكتلة".
وقال إن أعضاء الكتلة دائمًا يتعرضون للاعتقالات السياسية والمضايقات من أجهزة السلطة، لكن رغم ذلك سيسخرون الإمكانيات كافة لخدمة الطلبة ومساعدتهم.
وشدد حمدان على أن الكتلة تجاوزت كل هذه الضغوط والملاحقات وحققت فوز كبير، وستجعل أولويتها خدمة الطلبة وتحقيق مطالبهم ورفع مستوى التنسيق والوحدة الطلابية مع التمثيل الأمين لمطالب الطلبة.
وأوضح أن الكتلة استطاعت أن تكسب قلوب الطلبة من خلال نشاطها النقابي داخل الجامعة وعدم التفريق بين الطلاب خلال تقديم الخدمات، مشيرًا إلى أن الكتلة ترحب بجميع شرائح الطلاب للانتماء والعمل داخل الكتلة.
وأضاف "فوز الكتلة هو دليل على التفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة لأنه السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق الفلسطينية.
وكانت الكتلة الإسلامية ورغم حصولها على 26 مقعدا تمكنها من تشكيل مجلس الطلاب منفردة، طرحت على كافة الكتل للمشاركة في تشكيل المجلس بحسب التمثيل النسبي.