بدأت السبت محاكمة 49 شخصا، بينهم 19 رجل شرطة، أمام محكمة ابتدائية بالعاصمة الأفغانية، للاشتباه في صلتهم بقتل امرأة في كابل بعد اتهامها خطأ بأنها حرقت المصحف. وقد أثارت عملية القتل احتجاجات غير مسبوقة في الشارع الأفغاني.
ويواجه المشتبه فيهم اتهامات بالاعتداء والقتل والتحريض على العنف والفشل في منع جريمة قتل غوغاء امرأة أفغانية تُدعى فرخندة (27 عاما) يوم 19 مارس/آذار في وضح النهار أمام الشرطة.
وكانت القتيلة الحاصلة على شهادة من كلية الدراسات الإسلامية خارج أحد المساجد تتشاجر مع رجال يبيعون التمائم لجلب الحظ السعيد، وسرعان ما تجمعت أعداد من الرجال لتبدأ توسيعها ركلا ولكما وقتلها حرقا بإشعال النار في جسدها على مرأى من الشرطة وسط العاصمة.
وبث البعض مشاهد قتل فرخندة على هواتفهم النقالة الأمر الذي ساعد في التعرف على بعض المشاركين في القتل. وكان بعضهم يتحدث وهو يفخر بمشاركته.
وأكد أحد المتهمين أمام المحكمة مشاركته في القتل قائلا "لكمتها مرة أو مرتين وأعطيت ولاعتي عندما كان البعض يسألون عن ولاعة لحرق القتيلة".
وأثارت عملية القتل احتجاجات على العنف ضد النساء بما في ذلك مظاهرة الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي تُنظم فيها احتجاجات للدفاع عن النساء منذ الإطاحة بنظام حركة طالبان عام 2001.
ونفت أسرة فرخندة الاتهامات بأنها أحرقت المصحف قائلة إنها درست علوم الدين في معهد تعليم عال.
وتعد المحاكمة، التي بثها التلفزيون ويُتوقع استمرارها ليومين، اختبارا للنظام القضائي في أفغانستان الذي تتعرض لانتقادات بدعوى إهمال النساء.
وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت الشهر الماضي أن ناشطات حقوق الإنسان لا يتم استهدافهن فحسب من قبل عناصر طالبان، بل من قبل أمراء الحرب والمسؤولين الحكوميين أيضا، ويواجهن التهديد والتحرش الجنسي والاغتيالات.