القدس المحتلة – الرسالة نت
أعلن جيش الاحتلال أمس أن القضاء العسكري لديه سيحاكم جندياً صهيونياً بتهمة قتل فلسطينيتين كانتا ترفعان راية بيضاء، خلال العدوان على قطاع غزة شتاء 2008-2009.
وتعتبر المحاكمة الأولى حاكمة لعسكري إسرائيلي بتهمة قتل مدنيين خلال العملية التي أطلق عليها الاحتلال “الرصاص المصبوب” في غزة.
وأوضح بيان لجيش الاحتلال أنه تم الاستماع إلى شهود فلسطينيين وعشرات الجنود والضباط في إطار التحقيق الذي كشف وجود فوارق بين شهادات الجنود وشهادات الفلسطينيين".
وتشير شهادات الفلسطينيين إلى مقتل سيدتين فلسطينيتين كانتا ضمن مجموعة من المدنيين ترفع رايات بيضاء في منطقة جحر الديك جنوب غزة في 4 كانون الثاني 2009.
وشهد الجنود من جانبهم بشأن استشهاد رجل سقط في المكان نفسه لكن في اليوم التالي، بحسب المصدر ذاته. وتابع البيان :"بعد فحص الأدلة أمر النائب العام العسكري بملاحقة رقيب أول بتهمة القتل أمام محكمة عسكرية".
وعلل بيان الجيش القرار بأن العسكري :"الذي كان يخدم كقناص نخبة استهدف عمدا فردا ضمن مجموعة من الأشخاص كانت تلوح برايات بيضاء من دون أن يكون تلقى أمرا أو إذنا بذلك".
وتابع البيان :"رغم أن الحدثين ليسا كما يبدو سوى حدث واحد، إلا انه لم يتسن من وجهة النظر القانونية إقامة صلات كافية القوة بين الأدلة التي جمعت في ملف الجندي الملاحق والحدث الذي وصفه الشهود الفلسطينيون”.
واستنادا إلى منظمة بتسيلم فان رية أبو حجاج (64 سنة) وابنتها ماجدة (37 سنة) استشهدتا في 4 كانون الثاني عندما أطلق جندي النار دون دافع على مجموعة من نحو 30 مدنيا هربوا من منزلهم الذي أصابته قذيفة مدفعية.
وقامت الشرطة العسكرية الصهيونية بالنظر في أكثر من 150 حادثا وبفتح نحو 50 تحقيقا منذ انتهاء العملية، كما كشف الجيش الإسرائيلي الذي أشار أيضا إلى تحريات إضافية في ثلاث حالات أخرى.
ولكن لن تجري أي ملاحقة أخرى بشأن حوادث أخرى يبحثها المدعي العسكري"لأنه ووفقا لقواعد الحرب لم يكشف وجود أي خطا خلال عمليات القوات المسلحة. وفي حالات أخرى كانت الأدلة غير كافية"، وفقا للبيان.