حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطورة الإجراءات القمعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بمدينة الخليل المحتلة، أمس الثلاثاء، بحق طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين.
وقال حسام بدران المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي، إن الأحداث الأمنية التي شهدتها جامعة بوليتكنك فلسطين يوم أمس، تُثبت أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح ترفض وعبر العصا الأمنية، نتائج أي انتخابات تجري في أجواء ديمقراطية وشفافة.
وشدد بدران على أن ملاحقة جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة، لممثل الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس طلبة جامعة البوليتكنك الطالب عبد الرحمن الخطيب، يؤكد تنكر السلطة وحركة فتح لنتائجها التي أظهرت تقدم الكتلة الإسلامية أمام تراجع الشبيبة التابعة لحركة فتح.
وطالب إدارة جامعة بوليتكنك فلسطين، بالوقوف عند مسؤولياتها وحماية طلبتها الملاحقين من الأجهزة الأمنية، وبوضع حد لتلك الأجهزة بالاعتداء على قدسية حرمها الجامعي.
وأكد بدران أن أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين، يتعرضون ومنذ قرابة الشهر لحملة اعتقالات سياسية مكثفة، طالت العشرات منهم، فيما تواصل الأجهزة الأمنية اعتقال عدد منهم في سجونها.
ودعا كافة المؤسسات الحقوقية العاملة في الضفة، إلى العمل على لجم الأجهزة الأمنية عن ممارساتها بحق الطلبة، ومن الاقتحام المتكرر لمنازل عائلاتهم، والتي كان آخرها اقتحام منزل الطالب عبد الرحمن الخطيب، وتهديد عائلته بضرورة تسليم نفسه.
وقال بدران إن القمع الأمني الذي تعرض له أبناء الكتلة في البوليتكنك، يتزامن مع مواقفهم الوحدوية عقب نتائج الانتخابات، مضيفا: "إن الكتلة ورغم فوزها لازالت تطالب بتشكيل مجلس طلبة موحد، تشارك فيه الكتل الطلابية كافة، وهو ما قابلته الأجهزة الأمنية بتصعيد الملاحقة الأمنية.
وكان جهاز المخابرات العامة بالخليل قد فشل أمس الثلاثاء في اعتقال 4 من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنك بعد حصاره لهم داخل الجامعة، فيما رفضت إدارة الجامعة توفير الحماية لهم، ما اضطرهم إلى الخروج خفيةً دون أن تطالهم يد الاعتقال.