قائمة الموقع

التدريبات الحدودية لـ"القسام" تثير رعب الاحتلال

2015-05-09T07:48:21+03:00
التدريبات الحدودية لـ
الرسالة نت -عبدالرحمن الخالدي

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، تدريباتها المكثفة للاستعداد للجولات المقبلة مع الاحتلال، لتفاجئه بحجم قدراتها كما جرى في العدوان الأخير على القطاع.

المختلف في تلك التدريبات حالياً، أنها أصبحت فوق سطح الأرض، وعلى مرأى ومسمع طائرات وجنود وقيادات الاحتلال، علاوة على أنها أثارت مخاوف المستوطنين الذين أكدوا رؤيتهم لتدريبات كتائب القسام بأعينهم وسماعهم لطلقاتها النارية الحية.

المستوطنون أكدوا عبر تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية، أن "عناصر حماس" يتدربون بسلاحٍ حي كأن حربا قادمة في الطريق، فيما قدمت الاستخبارات العسكرية تقاريرها حول تدريبات المقاومة لقائد الأركان غادي آيزنكوت، فقام بدوره بزيارة المستوطنات المحاذية للقطاع ومشاهدة تلك التدريبات.

وفي أعقاب العديد من التقارير الإسرائيلية حول تدريبات المقاومة، ورصدها لحركات المقاومين وبث صورٍ لهم عبر وسائل الإعلام العبرية، أعرب مستوطنو الغلاف عن إحباطهم ويأسهم، فيقول أحدهم: "ما زلنا نرمم ما كسرته الحرب السابقة، وهم الآن يستعدون لحرب قادمة .. قائد المنطقة والحكومة وعدوا منذ النفق الأول أنهم سيتعاملون مع الأمر، وماذا يحدث الآن؟ لا شيء".

 رسائل عدة

الكاتب والمحلل مصطفى الصواف، رأى أن هذه التدريبات تحمل رسائل هامة من حركة حماس وكتائبها المسلحة لقادة الاحتلال الإسرائيلي، أهمها أن المقاومة لم تعد تخشى شيئًا وباتت هي صاحبة السيادة في قطاع غزة.

وقال الصواف لـ: "المقاومة تعد العدة من أجل مواجهة جديدة مع الاحتلال، وهي بهذا الاجراء ترسل رسالتها للاحتلال أن كل ما تعرض له قطاع غزة لم يؤثر في نفوس المقاومين وسيجعلهم يستمرون في تدريباتهم لمواجهة الاحتلال".

ولفت الصواف إلى أن مشاهدة جنود الاحتلال لتدريبات المقاومة الفلسطينية، تُحدث خللا في نفوسهم وتجعلهم لا يؤمنون بنظرية الردع التي تروج لها قيادة الجيش، ويدركون أنهم سيواجهون جيشا مدربا ومتماسكا وليس مجرد أشخاص مسلحين.

وتابع: "المقاومة أوصلت رسالتها من خلال هذه التدريبات المقامة على الحدود، وهي بحاجة لاستمرار هذه الأعمال في أماكن عديدة"، مُضيفا "في حال اختار الاحتلال ارتكاب حماقة تجاه هذه المواقع فعليه تحمل النتائج ودفع الثمن، فأي معركة ستكون غير مدروسة وغير محسوبة النتائج".

 توازن ردع

المختص في الشأن الأمني، إبراهيم حبيب، أشار إلى أن المقاومة توجه للاحتلال رسالة مفادها "اننا قادمون، وكل تهديداتكم لا تخيفنا، ونحن لم نعد نختبئ كما السابق، وسنوجعك إذا ما قررت الاقتراب".

وأكد على أن (إسرائيل) وصلتها الرسالة وباتت تفهمها، فهي تدرك اليوم تبعات قصف أي مواقع للمقاومة، الأمر الذي يعكس امتلاك المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام لقوة الردع للعدو الإسرائيلي، وفق قوله.

وقال حبيب لـ: "اليوم المقاومة دخلت في اطار استراتيجية الردع والتوازن المتبادل في الخوف، بحيث أن (اسرائيل) تدرك تماما أن أي مغامرة مع قطاع غزة قد تجرها لحرب هي في غنى عنها، وكما أن أي حرب ستكون قاسية على غزة، فإنها أيضا ستكون قاسية على الاحتلال ومستوطنيه".

وشدد على أن حالة رعب كبيرة باتت تنتاب المستوطنين في البلدات المجاورة لقطاع غزة، مشيرًا إلى أنهم باتوا يخشون وقوعهم أسرى في يد المقاومة الفلسطينية التي ستفاجئهم بقدراتها في حال اندلاع أي مواجهة مقبلة.

وأضاف: "اليوم كل المستوطنين في مناطق تواجدهم تحت مرمى نيران المقاومة، و(إسرائيل) تأخذ الأمر على محمل الجد وتراقب وترصد تحركات المقاومة في سبيل تحديث معلوماتها فقط دون أن تتمكن من فعل شيء حيال ذلك".

وأوضح أن استخدام الذخيرة الحية يعني أن حماس والمقاومة لديها من الذخيرة الكثير، بحيث لا تخشى على نفسها من عدم وجود أسلحة أو عتادٍ عسكري كافٍ لمواجهة جديدة مع الجنود الإسرائيليين، كما أن الاحتلال يخشى فعلا من أن يصاب أي مستوطن أو منزل برصاصة طائشة".

     

اخبار ذات صلة