قائمة الموقع

أزمة الأونروا المالية تثير رعب موظفيها بالقطاع

2013-11-26T13:52:52+02:00
موظف في الأونروا
غزة - مها شهوان

يبدو ان الاخبار التي تداولتها وسائل الاعلام مؤخرا عن افتقار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) المال الكافي لدفع الرواتب، جعل موظفيها في قطاع غزة يخشون أن يكون مصيرهم كحال موظفي حكومة غزة وسلطة رام الله حين تتأخر رواتبهم ويأخذونها مقطوعة.

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جفري فيلتمان قد قال في تصريحات صحافية إن الأونروا تواجه "وضعا بالغ الدقة" مع عجز يبلغ 36 مليون دولار".

وأضاف فيلتمان "إذا لم يتم سد هذا العجز قبل نهاية العام فإن الأونروا ستكون عاجزة عن دفع رواتب كانون الاول/ديسمبر لثلاثين الفا من مدرسيها".

يذكر أن وكالة الغوث التي أنشئت عام 1950 تساعد نحو خمسة ملايين فلسطيني بموازنة تتجاوز 2.1 مليار دولار تؤمنها خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

خوف..

وفي هذا السياق أبدى الموظف "أبو كامل" 43 عاما" خشيته من تفاقم ازمة الوكالة المالية، منوها الى ان راتبه البالغ3500 شيكل ينفقه على ابنائه الستة وبعضهم تتأخر رواتبهم من حين لآخر كونهم موظفي سلطة رام الله أو حكومة غزة.

وأوضح ابو كامل -رفض ذكر اسم عائلته خشية على عمله- انه أصبح يتابع الراديو يوميا عله يجد خبرا مفرحا بانتهاء ازمة الوكالة المالية.

الجدير ذكره أن الأونروا قلصت مساعداتها المالية والتموينية والتعليمية والصحية خلال السنوات الأخيرة لآلاف اللاجئين في الداخل والخارج بحجة عجزها المالي، في المقابل يرى الفلسطينيون أن إجراءات الوكالة ممنهجة، لتهرب من دورها الأممي حول اللاجئين.

بدوره أقر عدنان أبو حسنة المستشار الاعلامي لوكالة الغوث في غزة صحة الانباء التي تتحدث عن ازمة الاونروا المالية، لافتا إلى أن العجز دائم في ميزانية الوكالة وليس جديدا ويرجع إلى زيادة عملياتها بفعل ارتفاع اعداد اللاجئين.

وأوضح ابو حسنة خلال تصريحه لـ"الرسالة" ان معظم اموال المانحين تذهب الى سوريا، مبينا في الوقت نفسه أنه لن يكون هناك تقليص في خدمات الوكالة في القطاع نظرا لأهميتها.

وأوضح أن هناك جهودا تبذل من اجل إنهاء الازمة وسد العجز المالي لتوفير رواتب الموظفين واستكمال تقديم الخدمات.

وتعمل الأونروا في خمس مناطق أساسية: الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي مخيمات اللاجئين في لبنان، وسوريا، والأردن.

أضرار جمة

وعن المخاطر التي ستقع في حال تأخرت الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، اكد المختص في الشأن الاقتصادي معين رجب ان تأخر رواتب موظفي الوكالة الدولية سينعكس سلبا على الاسر الغزية ولا سيما الفقيرة، داعيا إلى ضرورة الضغط على مفوضية الاونروا لإيجاد حلول علمية لازمتها المتكررة.

وقال رجب: "إن تراجع خدمات الأونروا سيترك اضرارا جمة على اللاجئين الفلسطينيين".

وتعقيبا على تصريح بعض المختصين بان ازمة الوكالة ناتجة عن توجيه خدماتها إلى سوريا قال: "رغم انها مساعدات لسوريا انسانية، لكن يجب الا تكون على حساب مناطق اخرى كي لا تسبب كوارث لبعض المناطق المحتاجة".

اخبار ذات صلة