قال خليل عساف نائب رئيس لجنة الحريات في الضفة المحتلة، إن أجهزة أمن السلطة تقدم لوائح اتهام علنية إلى الاحتلال الإسرائيلي، بحق ناشطي حركة حماس.

وأشار عساف في تصريح لـ "الرسالة نت"، السبت، إلى أن السلطة تمارس حظرًا على حماس في الضفة، "بعلم من المرجعية السياسية لها".

وأضاف: "الاعتقالات ينفذها جهازي المخابرات والوقائي، اللذان يشرف عليهما كلًا من رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس حكومة التوافق ووزير الداخلية رامي الحمدالله، وإنكار ذلك يعد استحقارًا لهما، وكأنهما مغيبان عن القرار".

وانتقد عساف صمت الفصائل الفلسطينية على الاعتقالات السياسية، التي طالت عناصر حماس والجهاد الإسلامي، "رغم وجود توافق على تعريف المعتقل السياسي في لقاءات المصالحة"، وفق قوله.

وتابع: "الاعتقالات بحاجة الى وقفة جادة من الجميع؛ لأنها باتت تشكل مدخلًا لانهيار حقيقي لمفهوم الوطن"، موضحًا أن الهدف من وراءها تعزيز سياسة الإقصاء للآخرين، في ظل تصاعد الاعتقالات بحق الطلبة بعد الانتخابات في الجامعات.

وبيّن عساف أن السلطة شرعت بالتحقيق مع الطلبة؛ انتقامًا من فوزهم في الجامعات، مشيرًا إلى أن "السلطة خسرت كثيرًا بسبب الاعتقالات، وعاقبها الطلبة بترجيح الكفة لصالح الفصائل التي يجري اعتقال عناصرها مثل حماس".

وكان عدنان الضميري المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة، زعم في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن كوادر حماس المعتقلة لدى السلطة، متورطون بجلب أموال من الخارج؛ لدعم عوائل الشهداء والأسرى.

وعلّق عساف على تصريحات الضميري قائلا إنها تمثل لوائح اتهام علنية تقدمها السلطة للاحتلال بحق ناشطي حماس.

وأكدّ أن تصريحات الضميري أخطر بكثير من الاعتقالات السياسية، وتمثل لوائح اتهام مجانية للاحتلال؛ قد تسبب باعتقالهم عشرات السنين

اسمع المادة الصوتية

https://soundcloud.com/ahmed-m-gebreel/fougmqycvk3l