عقدت الرابطة العربية لعلوم الاتصال "فرع فلسطين"، بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة الأقصى، يوما دراسيا بعنوان "الثقافة الواردة عبر الفضائيات العربية بين السلبيات والإيجابيات"، في قاعة المؤتمرات التابعة لجامعة الأقصى بغزة الثلاثاء.
وحضر فعاليات اليوم الدراسي الأول للرابطة د. ماجد تربان رئيس اللجنة التحضيرية ومنسق فرع الرابطة بفلسطين، ود. نعمات علوان نائبا عن رئيس جامعة الأقصى، وعدد من دكاترة وأساتذة الإعلام في جامعات قطاع غزة، إضافة لحشد من الإعلاميين وطلبة الإعلام بجامعة الأقصى.
وأعلن تربان عن انطلاق فعاليات الرابطة العربية لعلوم الاتصال من مقرها بفلسطين، قبل أن تُطلق خلال الفترة المقبلة في باقي الدول العربية الــ14 التي تضم فروعا للرابطة.
وحث رئيس اللجنة التحضيرية خلال كلمته على ضرورة أن يهتم الإعلام العربي بإنتاج برامج تتماشى مع الحياة الثقافية التي يعيشها المواطنون، لمواجهة المضامين الإعلامية الهادفة لتشويه صورة المجتمع العربي.
ودعا تربان إلى ضرورة إنتاج أعمال متنوعة في جميع المجالات تلبي احتياجات المواطن العربي، مطالبا بفرض رقابة فكرية على ما يعرض عبر وسائل الإعلام العربية، إلى جانب تشجيع الإنتاج الإعلامي الإسلامي وتخفيف ساعات بث المسلسلات المدبلجة والمواد الهابطة.
من جهته، أوضح د. نعمات علوان، أنه ورغم الحضور الواسع للقنوات العربية الفاعلة، إلا انها تعتبر مجرد وسيلة لا تعبر عن رسالة إعلامية عربية.
وأكد النائب عن رئيس جامعة الأقصى، أن صراع الثقافة بات يتصدر المشهد العالمي في الوقت الحاضر، والذي بدوره يبرهن مدى خطورة الغزو الثقافي الغربي على المواطن العربي، مبينا أن الفضائيات العربية أضحت أمام مسئولية حضارية هامة بحاجة لتضافر الجهود كي تجسد معالم المجتمع العربي دون التوجه نحو الثقافات الدخيلة الأخرى.
بدوره، طالب عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى د. زهير عابد، المتابعين بضرورة التعرف على كيفية انتقاء المعلومة السليمة الوافدة لهم من الفضائيات، من أجل القدرة على مواكبة التطور الإيجابي والخروج بنتائج مفيدة.
وأشار إلى أن المتلقي العربي يستقبل المواد الإعلامية الغربية والعربية دون التفكير في الأهداف الحقيقية التي يسعى منتجوها إلى تحقيقها من وراءها.
وشدد على ضرورة اليقظة إلى أن العالم العربي يتعرض منذ زمن لغزو ثقافي غربي دخيل على الثقافة العربية، "كون الغرب بات يفرض المضامين على المتابع باعتباره يمتلك وسائل الإعلام التي جعلت العالم قرية صغيرة يسيرها حسبما يشاء".