عقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين أمس الأربعاء، يوما دراسيا بعنوان "اللغة العربية والإعلام"، بالتعاون مع قسمي اللغة العربية والصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية والمكتب الإعلامي الحكومي وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق اليوم 18 ديسمبر من كل عام.
وفي بداية كلمته في الجلسة الإفتتاحية نقل رئيس فرع الاتحاد للحضور تحيات العلامة د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ود.على القرداغي الأمين العام للاتحاد مباركة الإتحاد "لهذه الانشطة الداعمة لحضارة الامة والمحافظة على تراثها ومكانتها ".
وأوضح النائب د. مروان ابو راس رئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بفلسطين في كلمته أن هناك ضعفاً عاماً في التعليم الأساسي للغة العربية مطالبا الخبراء "بتلمس تلك المشكلة ووضع البرامج لمعالجتها ".
وأضاف: "لا بد من وجود طواقم عمل تعمل على زيادة ممارسة اللغة العربية"، مؤكدا على ضرورة تعزيز المطالعة وتطوير الأداء في التواصل مع الأجيال من أجل فرز جيل قوي في اللغة العربية وعلومها ".
وشدد النائب د.أبو راس على أن "اللغة العربية لن تموت لأنها لغة القرآن "، معربا عن استعداد الاتحاد للتعاون مع الجميع " لتطوير وتحسين أداء الاجيال في مجال النهوض باللغة العربية العظيمة".
من جانبه أوضح أ.د. جهاد العرجا رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي أن اللغة "هي وعاء الفكر وأداة الاتصال والتفاهم بين البشر وهي وسيلة لتشكيل الثقافة وتحديد الهوية وبناء الشخصية "، معربا عن فخره باللغة العربية لأنها "ركن ثابت من أركان شخصيتنا ".
وتخلل اليوم الدراسي الذي عقد اليوم في مبنى طيبة بالجامعة الإسلامية بغزة أربع جلسات وهي: "الافتتاحية وتضمنت الاستقبال وقراءة القرآن وكلمة رئيس اللجنة التحضيرية د. جهاد العرجا وكلمة عميد كلية الآداب د.وليد عامر ، وكلمة لمدير عام الخدمات الإعلامية بالوزارة أ.غسان رضوان وكلمة الاتحاد النائب د.مروان أبو راس".
في حين شملت الجلسة الثانية برئاسة د. العرجا طرح عدة قضايا بأوراق عمل هي: "لغة الإعلام بين الفصحى والعامية، وأكثر الأخطاء شيوعاً لدى مقدمي البرامج، ووسائل الإعلام والتنمية اللغوية، ومخاطر اللغة الثالثة,ولغة الضاد تتحدى".
وكانت الجلسة الثالثة برئاسة د.محمد أبو غفرة وطرحت خلالها أوراق عمل بعناوين هي: "تأهيل طلاب الإعلام لغوياً، والأخطاء اللغوية في الصحافة الفلسطينية، وكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية، وورقة بعنوان "التعريب في وسائل الإعلام العربية" للصحفي زاهر البيك.
أما الجلسة الرابعة برئاسة د.عماد المصري فتخلل أوراق عمل بعنوان: "إلغاء حركات الإعراب وتسكين أواخر الكلمات، وأزمة اللغة العربية ووسائل الإعلام، والأخطاء اللغوية في الكتابة الصحفية، ولغتنا الجميلة بين مطرقة الإعلام وسندان العولمة".
وأختتم اليوم الدراسي الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بمبنى طيبة بالجامعة الإسلامية بجلسة ختامية وتم خلالها قراءة التوصيات وتوزيع الدروع والشهادات على المشاركين.