أعلنت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء أنها طورت التكنولوجيا الخاصة بصناعة رؤوس حربية نووية، وذلك بعد فترة ليست بالطويلة من إعلانها إطلاق صاروخ بالستي من غواصة.
وأكدت هيئة الدفاع الوطني الأربعاء -وهي أعلى سلطة عسكرية في كوريا الشمالية- أنها طورت التكنولوجيا التي تمكنها من ذلك، وهو ما من شأنه إثارة قلق واشنطن وسول وطوكيو وحتى بكين.
وقالت الهيئة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية "بدأنا منذ فترة طويلة بتصغير وتنويع قدراتنا على شن ضربات نووية".
وأضاف البيان "لقد بلغنا مستوى يمكن فيه ضمان أعلى نسبة من الدقة وليس فقط للصواريخ القصيرة المدى بل أيضا المتوسطة والبعيدة المدى.. ولسنا نخفي ذلك".
وإذا تأكد نجاح التجربة فإن من شأنها أن تتيح لبيونغ يانغ نشر أسلحة نووية تتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية.
غير أن خبراء يقولون إن الجانب الأصعب لشن هجوم نووي يكمن في تصغير حجم رأس حربي بحيث يمكن تثبيته على صاروخ.
وشكك مسؤول عسكري أميركي كبير أمس الثلاثاء في الإعلان الكوري الشمالي، وقال إن الصور التي أظهرت الصاروخ بعد انطلاقه من الغواصة جرى التلاعب فيها من جانب خبراء الدعاية الحكوميين.
وشدد الأميرال جيمس وينفيلد في محاضرة بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن على أن بيونغ يانغ ما زال أمامها "سنوات عديدة" قبل تطوير صواريخ بالستية تطلق من الغواصات.
ونسبت وكالة رويترز لمهندسين ألمانيين يعملان في مجال الطيران والفضاء القول إن صور إطلاق الصاروخ تعرضت "لتعديلات كبيرة"، بما في ذلك انعكاسات لهب الإطلاق الصادر عن الصاروخ على الماء والتي لم تتفق مع حركة الصاروخ نفسه.
وتقوم كوريا الشمالية منذ زمن بتجارب على صواريخ بالستية، وذلك رغم الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.