استيقظ حسن سلامة من نومه على نبوءة ستحدث بعد 13 عام كان حينها في رامون وعلى مدار ثلاث ايام يأتيه ذات الحلم انه يصل الى مبنى في مصر مكتوب عليه "النطر" وبقية الكلمة غير واضحة، كان يرى جموعا من الناس تتجمع في ميدان عام وتهتف لا يسمع محتوى الهتاف لكنه يرى موجة غضب.
وفي الليلة الرابعة اتاه رجل صالح قال له يجب ان تقتحم "النطرون" وتحضر مصباح علاء الدين وتعود في ذات الليلة، حسن سلامة الذي ما يعرف الخور ولا الياس الى طريقه سبيلا , حسن الذي ما عرف كلمة مستحيل، حسن الذي اسقط نظريات علم النفس وعلم الاجتماع الاسرائيلي قرر ان يلبي دعوة الداعي في المنام.
وقرر ان يخطط للهروب من السجن بطريقة نظيفة ,فأمامه 13 سنة لموعد النبوءة , واجهت حسن عدة مشكلات اولاها ان الاحتلال كان ينقله من سجن الى سجن بين الفترة والثانية، وثاني المشكلات أنّ اقبية السجون الاسرائيلية محصنة بدرجة عالية كهربيا والكترونيا وكاميرات رصد وعد مفاجئ وعد افراد دوري وغرفة العزل التي تجعل السجان يرقبه كل لحظة.
استعان بالله حسن وقرر اللهم أعني, وكانت الخطة عبر عدة مراحل الاولى جمع المعلومات الثانية توفير المساعدين من داخل السجن الثالثة تامين التحرك بعد النقطة الاولى خارج السجن الى معبر رفح والرابعة المرور من المعبر الى داخل مصر الاخيرة هي كيفية العودة بذات اليوم الى السجن، وبدا العصف الفكري والقدح الذهني لحسن مدوخ الاحتلال صاحب عمليات الثأر.
اربع سنوات قضاها "ابن فلسطين غزة خانيونس "في جمع المعلومات ، تعرض الكثير منها للكشف من قبل الاحتلال وتم رصده مرارا وهو يحاول ان يقوم باعمال مريبة ولكنه استطاع الحصول على الخارطة البنائية للسجن وتصميم المجارير اسفل المبني ومسارات التكييف وغيره واستطاع ان يرسم الخارطة في ليلة ليلاء بالوشم على بطنه بطريق ذكية تعكس صورة طائر العنقاء.
واستطاع ان يحصل على مجموعة من برايات الاقلام وصنع منها سكين , وحصل على مفك من سجانه بثمن 2000 دولار تم ارسالهم الى ابنة السجان الى المانيا وكانت الخطة التي وضعها كالتالي الهروب من السجن من تحت الارض عبر فتحات المجارير ومسارات التكييف.
و قرر ان الهرب لابد ان يكون من سجن ايشل حيث انه اقرب نقطة الى منطقة رفح ولان حفر النفق يحتاج الى سنين يحتاج ان يحفر مائة كيلو متر، ولكنه قال المسالة هينة، وشرع بفك الحنفية الموجودة في زنزانته، وتسلل عبر مجارير المياه ليعرف الاماكن التي يجب حفرها والجدر التي يجب ان تكسر ووضع خطة زمنية معقدة في لحظات كثيرة كاد ان يكشف امره.
وتغلب على الكاميرات بطريق الصورة السيامية المدبلجة من تقنيات النانو بحيث تظهر صورتك في المكان وانت تتحرك في حال غيابك، واستطاع ان يخترق الجدر بفضل الله اولا ثم بفضل تقنية علمها له البروفيسور ايلوم الذي علمه خلطة سحرية؛ لإذابة الجدر التي اعترضته كانت تسمى "بلازميتا الميتانثو" كان يصنعها من عرق الكرامة، ودموع الليل ويضع كوبا الى جانبه مع الضغط والحرارة وقلة التهوية تنتج هذه المادة الفعالة.
وكانت المشكلة الكبرى حيث تغلب على كل المعيقات الفنية الا ان ادارة السجن نقلته الى سجن هشارون ومثل ذلك صدمة له، وكان المخرج ان يدعي التعب الشديد ويوصى له بالطبيب المعالج في ايشل وفعلا طلب حبة دواء كانت تظهر انه يخرج سائل ابيض من فمه ويظهر التعرق عليه وبسرعة تم نقله الى ايشل وكان اللحظة الحاسمة في 2011م، حيث الموعد المحدد وهاتف الرجل الصالح امام عينيه اذهب واحضر مصباح علاء الدين.
كان حسن قد رتب مع السجان ان تقله سيارة بضائع الى الحدود مع قطاع غزة وهنالك استقبله ابو احمد الذي قد رتب معه جواز سفر جديد مع ساعات الصبح الاولى كان حسن على المعبر وكان ضابط المعبر قد شك فيه وقال انت تشبه شخصا يعتبره الاسرائيليون خطيرا فتبسم حسن الذي كان معه جواز صديقه قال يخلق من الشبه أربعين.
ومر حسن الى الجانب المصري وهناك الظروف غير المستقرة في جنوب مصر والحواجز والتفتيش الدائم ولكن بفضل الله مر عن جميع الحواجز ووصل الى المكان لا يعرف مصر ولا شوارعها ولكنه رأى في منامه شواهد واماكن وعلامات واخيرا رأى اليافطة المكتوب عليها النطرون وادرك انه امام سجن ومحصن فشرب من مادة "الفانتورا" التي عصرها من نبتة الجن ودخل السجن وفتح ابوابه واخرج السجناء بسرعة ومع الصخب والهرج والمرج الذي حدث ضاق الوقت به واخيرا وجد المصباح في كوة في جدار ومد يده ليمسك واذا بالجدار يضرب بصاروخ "بلاتينيوم اس 23" وبسرعة الصاروخ انطلق حسن وامسك بالمصباح قبل ان يسقط ووقع على جسده شظايا كبيرة من الجدار , تقاوى حسن وتصالب ثم وقف على كلتا قدميه.
نظر حسن لساعته وصاح بقي من الوقت دقيقتين لموعد العد الفردي في الزنزانة في سجن ايشل , احساس صعب تسلل الى قلب الاسد سيكشف الامر وستسوء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفلسطين وستعتبر اسرائيل الدولة الجارة مشاركة في الهجوم على السجن بتهمة السماح لمسجون بالفرار وتهمة اخرى قد تتهم اسرائيل بالخيانة العظمى والمؤامرة لتقاعسها في الحفاظ على امن الجوار كل هذا دار مسرعا في خلده.
وفجاة ارتطمت يد حسن في المصباح فخرج منه عفريت من الجن اسمه سحلب قال له شبيك لبيك , بسرعة قال له حسن هل تستطيع ان تنقلني الى سجن ايشل الان انا مضطر لذك العد الفردي بعد نصف دقيقة " شخر له الجني وقال له احكي طلب اقدر عليه " هذا ليس مسلسل " " Prison Break, وليس عملا من اعمال " "Paul T. Scheuringانها قصة حسن سلامة برؤية القضاء المصري .
استيقظ حسن على قدم السجان يركله بقدمه كيف خرجت من السجن كيف ؟ برباطة الجأش امسك حسن بقدم السجان وكسرها له ووقف على كلتا قدميه وقال اعد ما قلته علي فقال السجان الأخر لقد حكم عليك القاضي المصري بالإعدام لأنك شاركت بهروب السجناء من سجن النطرون
صمت حسن طويلا عميقا ثم قال للسجان هلا حملت لي رساله الى القاضي المصري واعطيك الف دولار صمت السجان، وقال ماذا تود ان اوصل له فقال حسن سلامة للسجان قل للقاضي يا قاضي مصر من فضلك اعد النظر في قرار الاعدام واعلم ان الموت يخشاني، ولا يتخاطرن الى ذهنك انني اطلب احقاق الحق فالعدل في بلدكم غاب، ولكن اخشى ان يمر خاطر على قلب امي تظن انني مررت على خانيونس موطن اقامتها وعدت الى زنزانتي ولم اقبل راسها التي ما انحنت الا لله او لزرع زيتونة