قائمة الموقع

الوفود الأجنبية تعيد حراك التهدئة من جديد

2015-05-23T06:05:32+03:00
صرة أثناء زيارة توني بلير قطاع غزة
الرسالة نت- إسلام الكومي

عادت الوفود الأوروبية إلى قطاع غزة مجددًا، وسط العشرات من الأسئلة التي تراود أذهان الغزيين، حول إلى أي مدى تحمل هذه الوفود سبل الانفراج إلى قطاع غزة.

الإجابة على هذا السؤال تبدو غير مكتملة المعالم حتى اللحظة، إلا أن القراءات السياسية تشي ببعض الحلحلة في محاولة للسيطرة على الوضع وحفظه من أي انفجار محتمل.

بدوره، رأى المحلل السياسي الدكتور فايز أبو شمالة، أن هذه الزيارة هي من قبيل ملء الفراغ الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير، بعد إعلان نتائج الانتخابات الاسرائيلية وصعود اليمين مجددًا.

وقال أبو شمالة إن التحرك الأوروبي، بدأ في اتجاهين: الأول في الضفة المحتلة عن طريق إعادة تفعيل المفاوضات، والثاني في غزة بما يضمن احتواء الموقف وعدم التصعيد.

ولمّح إلى وجود موقف أوروبي مقرّ بدور محمود عباس المعطل لحلحلة الأوضاع الراهنة، وهو سبب أساسي لهذا الحراك.

أمّا فحوى ما تتضمنه هذه الاتصالات فهي تركز على بدء فك الحصار وتطبيق شروط المقاومة وفي مقدمتها المطار والميناء.

ونفى أن تكون حماس في موضع المستضعف سياسيًا، مشيرًا إلى أنها تملك الرؤية والحنكة التي من شأنها أن تعزز الحراك الراهن، بحسب تعبيره

وقال: "الجميع يسعى لعدم تجدد المواجهة المسلحة"، معتقدًا أن هذه الزيارات قد تشكل مدخلًا للاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية.

من جانبه، أوضح علاء البطة رئيس اللجنة الدولية لاستقبال الوفود، أن هذه الزيارات هي من قبيل متابعة الأوضاع في قطاع غزة، نافيًا أن تكون في سياق كسر الحصار، مبينًا أنّ بعضها يأتي من قبيل استكشاف المواقف.

 وقال البطة إن بعض هذه الوفود تأتي لمراقبة عمل الحكومة، وبعضها للحوار مع حماس، أمّا أخرى فهي تعنى بمتابعة عمل جمعياتها التي تنشط في القطاع.

 وأكدّ البطة أن هدف الحراك عمومًا هو احتواء الموقف السياسي والميداني في قطاع غزة، بما لا يدع مجالا للانفجار.

وفي الوقت ذاته المحلل السياسي أسعد أبو شرخ أكد أن زيارة الوفود البرلمانية لقطاع غزة لها دلالات سياسية كبيرة وتضم النخب من الدول الذين جاؤوا منها، وستتساهم في كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر ثماني سنوات.

ولفت أبو شرخ إلى أن الزيارات البرلمانية قد تساهم في حل القضايا العالقة كإعادة إعمار غزة، مشيرًا أن البرلمانيين يعودون لحكوماتهم محملين بصورة الوضع المأساوية في غزة

ودعا المحلل السياسي فئات الشعوب العربية والأوروبية من مثقفين وأكاديميين كافة للقيام بحركة شعبية في أنحاء الوطن العربي والأوروبي من شأنها أن تحقق نتائج إيجابية وملموسة، وتمنح البرلمانيين فرصة الضغط على حكوماتهم للعمل على تخفيف الحصار. على حد تعبيره.

     

اخبار ذات صلة