تجدد قصف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على مدينة تعز اليمنية مساء الأحد، بينما أعلنت المقاومة الشعبية أنها أسرت 11 من هذه القوات التي سقط منها عشرات بين قتيل وجريح في اشتباكات هي الأعنف التي تشهدها هذه المدينة.
وقالت مصادر إعلامية، إن الحوثيين وقوات صالح أطلقت حوالي 300 قذيفة من الدبابات والمدفعية على مناطق سكنية تسيطر عليها المقاومة الشعبية في محاولة لاقتحامها والاستيلاء عليها، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم.
وأوضحت أن الحوثيين لم يستطيعوا الوصول إلى أي من المناطق التي تسيطر عليها المقاومة في أحياء القاهرة وشارع الستين والمرور وحوض الأشراف.
وأشارت إلى نزوح كثير من الأهالي إلى خارج المدينة وإلى معاناة السكان من شح المواد الغذائية ومياه الشرب والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وأفادت المصادر أن المقاومة الشعبية أعلنت أسر 11 مسلحا من مليشيات الحوثي وقوات صالح بمنطقة الزنوج غربي تعز.
ولفتت مصادر في المقاومة الشعبية إلى أن المقاومة أحرزت تقدما في جبهة الزنوج بشارع الأربعين وجبهة المرور بعد أن صدت هجوما واسعا للحوثيين.
وذكرت هذه المصادر أن الاشتباكات يوم الأحد كانت هي الأعنف في المدينة، وشملت دوار المرور وأحياء الجمهوري وحوض الأشراف وعصيفرة والزنوج وشارع 26 سبتمبر.
وقالت مصادر إعلامية إن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثون في قصف استهدف عدة أحياء وصفه ناشطون بأنه عنيف.
وكانت المصادر قد ذكر أن سبعين من مسلحي مليشيات الحوثي وقوات موالية لصالح سقطوا بين قتيل وجريح في تعز بينهم ثمانية قناصة.
وأشارت مصادر إلى أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع في كمين للمقاومة الشعبية بمنطقة البرح غرب تعز.
وتعليقا على هذه التطورات، قالت الحكومة اليمنية إن تعز تتعرض لـ"حرب إبادة" من قبل مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، وطالبت في بيان لها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
وتشهد تعز هجمة عنيفة من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم منذ أكثر من شهر بهدف السيطرة عليها وسط مقاومة عنيفة من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في المدينة.
الجزيرة نت