قائد الطوفان قائد الطوفان

بينيتيز في ريال مدريد.. الإيجابيات والسلبيات

رافائيل بينيتيز
رافائيل بينيتيز

الرسالة نت - وكالات

أصبح من شبه المؤكد تولي رافائيل بينيتيز مهمة تدريب ريـال مدريد الموسم المقبل، خلفا لكارلو أنشيلوتي الذي أقيل مؤخرا.

خبرة تدريب عمرها "22 عاما"، بدأت في ريـال مدريد "ب"، ومرّت في عدة محطات بعدها، لتتوقف مجددا في "الملكي"، كشفت عن الإيجابيات والسلبيات في أسلوب وشخصية وعقلية المدرب بينيتيز، نستعرضها معكم في هذا التقرير.

أولا: الإيجابيات:

1- خبرة طويلة محلية وأوروبية:

"22 عاما" من التدريب، جعلت المدرب يملك خبرة طويلة كان منها العمل مع رؤساء صعب التعامل معهم أبرزهم رومان أبراموفيتش (تشيلسي) وماسيمو موراتي (إنتر ميلان)، كما أنه عاش تحت ضغوط النجاح والمطالب الكثيرة في عدة مراحل من مسيرته.

وفاز المدرب بدوري أبطال أوروبا عام 2005، ولعب نهائي 2007، ووصل نصف النهائي عام 2008، ولعب دوما في البطولات الأوروبية المختلفة؛ أي لديه معرفة كاملة بالأجواء والتفاصيل على مستوى القارة "العجوز".

2- إسباني الجنسية:

بات الحديث عن ريـال مدريد الآن يشترط الكلام عن جنسية المدرب وعلاقته بوسائل الإعلام المدريدية كصحف "ماركا" و"آس" والبرامج التلفزيونية والإذاعية هناك، وكلام بنيتيز بالإسبانية بطلاقة أمر ألمح له الرئيس فلورنتينو بيريز في مؤتمر إقالة أنشيلوتي، ووصفه بالأمر الجيد.

وجود مدرب إسباني يحتوي الجماهير المحلية التي باتت مبرمجة على مهاجمة الأجانب في السنوات الأخيرة مع أول خطأ لهم، كما أنه سيكون أقدر على فهم واستيعاب اللاعبين الإسبان والإعلاميين المؤثرين على صناعة الرأي العام.

3- فلسفته ليست معقدة:

لو كان الخيار بين بينيتيز ويورغن كلوب، فالمدرب الإسباني يتفوق بأن فلسفته غير معقدة، فهو من أصحاب تبسيط أمور كرة القدم، وهذا أمر جيد عند الكلام عن ريـال مدريد، الذي لا تبدو ثقافة أروقته الداخلية تقبل انضباطا عاليا في كرة القدم، بل قد تؤدي هذه الفلسفة المعقدة إلى مشاكل كثيرة.

ثانيا: السلبيات:

1- تصادمي مع الرؤساء:

مشكلة بنيتيز الرئيسية أنه صريح أكثر من اللازم عند التعامل مع الرؤساء، فقد تحوّل صراعه لعلني أيام ليفربول مع الملاك السابقين الذين وصل بهم الأمر في النهاية لعرض 5 مليون جنيه إسترليني عليه فقط لتعزيز صفوف الفريق.

كما أنه في إنتر ميلان لم تكن علاقته طيبة مع ماسيمو موراتي، حيث كان تصريحه الشهير "ادعموني أو أقيلوني"، عندما طالب بصفقات في سوق الشتاء، فتمت إقالته، وتعيين ليوناردو وشراء لاعبين للأخير في الشتاء!.

مع فلورنتينو بيريز، على بنيتيز أن يكون حذرا، فهو يتعامل مع من قرر خروج كارلو أنشيلوتي وجوزيه مورينيو، وأقال 9 مدربين في 12 سنة، أي أن تغيير مدرب بالنسبة له أسهل من التنفس!.

2- معدل تحصيل النقاط ضعيف:

حتى في فالنسيا الذي توّج ببطولة الدوري معه مرتين، فإن معدل تحصيل النقاط لدى بنيتيز لم يستطع اجتياز حاجز النقطتين، وأفضل معدل له كان في تشلسي مع 1.96 نقطة في المباراة الواحدة، في حين أن هذه الأرقام أقل من متوسط أرقام مدربين أمثال كارلو أنشيلوتي وجوزيه مورينيو.

هذه الحالة، مقلقة لمن يبحثون عن لقب الدوري، في ظل وجود فريق مثل برشلونة يحصد النقاط بشكل كبير جدا.

3- غير مرحّب به:

مشكلة بنيتيز الحالية أنه غير مرحب به بين اللاعبين، ولأن "الأنا" لديه عالية بعض الشيء، فهذا قد يخلق له توترا وبداية غير جيدة مع اللاعبين إن لم يتصرف بذكاء.

كريستيانو رونالدو، ولوكا مودريتش، وتوني كروس، وسيرجيو راموس كلهم أعلنوا حزنهم لرحيل المدرب، وبالتالي فإن المهمة الأكثر أولوية له في البدايات.. كسب هؤلاء.

بعد هذا على المدرب كسب الجمهور الذي رفضه في أكثر من استفتاء مؤخرا، وذلك من بوابة النتائج الجيدة مبكرا.

البث المباشر