قائد الطوفان قائد الطوفان

أوبك تتوقع ارتفاع إنتاج منافسيها من النفط

منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)
منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)

الرياض - الرسالة نت

قالت منظمة "أوبك" في أكبر تقاريرها وأكثرها تفصيلا هذا العام إن طفرة النفط في أميركا الشمالية تبدي مرونة وقدرة على الصمود رغم انخفاض أسعار الخام، وهو ما يشير إلى أن تخمة النفط العالمية قد تستمر لعامين آخرين.

وفي مسودة تقرير عن إستراتيجية أوبك في الأمد الطويل توقعت المنظمة أن تنمو إمدادات معروض الخام من المنتجين المنافسين من خارج المنظمة حتى عام 2017 على الأقل.

وذكر التقرير أنه بحلول عام 2019 ستظل إمدادات أوبك البالغة 28.7 مليون برميل يوميا أقل من 2014 ولن يبدأ الطلب على نفط المنظمة في الارتفاع إلا بعد 2018-2019 ليصل إلى نحو أربعين مليون برميل يوميا بحلول 2040.

وتشير التوقعات إلى أن تباطؤ الطلب العالمي الحالي على النفط يعني أن الطلب على خام المنظمة سيهبط من ثلاثين مليون برميل يوميا في 2014 إلى 28.2 مليونا في 2017. ويترك ذلك المنظمة فعليا أمام خيارين إما خفض الإنتاج من مستواه الحالي البالغ 31 مليون برميل يوميا أو الاستعداد لتحمل انخفاض أسعار النفط لفترة أطول بكثير.

وانخفض سعر خام برنت من 115 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران 2014 بسبب وفرة المعروض في ظل طفرة النفط الصخري الأميركي وقرار أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عدم خفض الإنتاج.

 وبدلا من ذلك آثرت المنظمة زيادة الإمدادات في مسعى لاستعادة حصتها بالسوق في مواجهة المنتجين ذوي التكلفة العالية.

غير أن إنتاج النفط الصخري بدا أكثر مرونة وقدرة على الصمود مما كان يعتقده الكثيرون.

كما ذكر التقرير أنه منذ عام 1990 جاءت معظم التوقعات المتعلقة بإمدادات المعروض النفطي المستقبلية من خارج أوبك متشائمة وكان معظمها خاطئا.

وأضاف أن التقنيات الجديدة والأقل تكلفة في استخراج الخام المحكم والغاز الصخري والنفط الرملي ستضمن نموا كليا نسبته 6% سنويا، وستساهم بنسبة 45% من النمو في إنتاج الطاقة حتى 2035.

وقال التقرير "التكنولوجيا المطورة وعمليات الاستكشاف الناجحة والاستخراج المعزز من حقول قائمة كلها عوامل مكنت العالم من زيادة قاعدة موارده إلى مستويات تفوق كثيرا توقعات الماضي.. الموارد السائلة في العالم كافية لتلبية أي زيادة متوقعة في الطلب خلال العقود القليلة المقبلة".

المصدر : رويترز

البث المباشر