قائد الطوفان قائد الطوفان

بلدية غزة تشرع في تطوير محطة معالجة الصرف الصحي

غزة – الرسالة نت

شرعت بلدية غزة في تطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة غزة ( أحواض الصرف الصحي ) عبر 3 مشاريع رئيسية تساعد في تنقية مياه الصرف الصحي، وإعادة تدويرها، واستخدامها مرة أخرى في مجالات متعددة.

 وتخدم محطة معالجة مياه الصرف الصحي ما يقارب 600 ألف مواطن في مدينة غزة بالإضافة إلى 100 ألف زائر للمدينة يومياً، فيما تبلغ كمية مياه الصرف الصحي التي تضخ يوميا للمحطة حوالي 70 ألف متر مكعب، في حين أن طاقتها الاستيعابية لا تتعدى 32 ألف متر مكعبا مما يؤثر سلباً على المحطة، وجودة المياه المعالجة.

 وذكر المهندس راغب جميل عطا الله مدير محطة المعالجة في بلدية غزة إلى أن انجاز المشاريع الثلاثة من شانه أن يزيد القدرة الاستيعابية للمحطة، وزيادة جودة المياه المعالجة.

وحول طبيعة المشاريع الثلاثة أوضح م. عطا الله أن المشروع الأول يتعلق بتنظيف الأحواض رقم (1،2)، مع بعض أعمال الصيانة، موضحاً أن ذلك يساعد على رفع كفاءة معالجة المياه؛ لدور الأحواض رقم (1، 2) الأساس في المعالجة اللاهوائية للمياه، وأشار إلى أن تكلفة المشروع 40 ألف دولار بتمويل من الصليب الأحمر الدولي.

و ذكر أن المشروع الثاني؛ يعني باستكمال الحوض رقم (3) " قناة الترسيب"؛ مبيناً أن ذلك سيساعد على رفع استيعاب المحطة من المياه العادمة، وزيادة مدة مكوث المياه داخل المحطة مما يساعد على كفاءة المعالجة

وأوضح  مدير المحطة أن الحوض يتسع لـ20 ألف لتر مكعب، و أن قناة الترسيب ستساعد على تنظيف المياه من الحمأة ( المواد الصلبة العضوية) لحوالي 50% من قيمة المياه القادمة للمحطة، " وسيخفف العبء على قناة الترسيب القديمة"، مشيراً إلى أن تكلفة المشروع تقدر بـ 470 ألف دولار ممول من البنك الإسلامي تحت إشراف البلدية والمكتب الاستشاري (EMCC).

أما عن المشروع الثالث، فأشار إلى أنه ينقسم إلى جزئين: الأول لتوريد المواد والمعدات، والجزء الثاني إلى أعمال الإنشاء،  بإشراف المكتب الاستشاري الألماني dorsh  بالتنسيق مع بلدية غزة ومصلحة المياه وسلطة المياه، بكلفة 10 مليون يورو ممول من المؤسسة الألمانية (KFW)، لافتاً إلى أنه تم إرساء الجزء الأول على شركة مسعود وعلي وجاري إجراءات التعاقد معها، و أن مدة المشروع سنة واحدة.

وأعرب مدير المحطة عن أمله بأن لا يعيق الاحتلال دخول المعدات " الأمر الذي سيسبب تعطيل المشروع"، مشيراً إلى أن المشروع يهدف لزيادة القدرة الاستيعابية للمحطة إلى 75 ألف متر مكعب، و " أن هذا سيساعد كثيراً في تحسين نوعية المياه الخارجة من المحطة؛ مما يخفف تلوث البيئة ويعطي فرص أكبر لإعادة الاستخدام للزارعة".

وأوضح شارحاً " يتكون المشروع من 4 خزانات خرسانية للمعالج، إضافة إلى محطة ضخ وتغيير الأنابيب الرئيسية للمحطة، وزيادة عدد أحواض؛ لتخفيف الحماة (المود الصلبة)، إضافة إلى تطوير محطة رقم (1) الخاصة بضخ مياه مجاري لمنطقة ساحل غزة إلى المعالجة وإجراء بعض الصيانة لمحطة رقم (2 ، 3).

وذكر أن إنجاز المشروع سيمنع خروج مياه المجاري من محطات الساحل إلى البحر، ويساعد على تنقية البحر، لافتاً إلى أن العاملين في المحطة يعملون رغم الظروف الصعبة الموجودة بالمحطة من غازات سامة و الأبخرة والغيار الخاص مما يؤثر سلبا على صحة العاملين " إلا أن طاقم البلدية يحاول بذل الجهد اللازمة لإبقاء المحطة في وضع جيد".

فوائد المشاريع

وعن ابرز فوائد المشاريع، أشار رئيس وحدة إعادة الاستخدام الكيميائي والأبحاث والتطوير في محطة المعالجة عمران الدحدوح إلى أن المواطن سيشعر بتغيير كبير في حال أنجزت من خلال خلو بحر غزة من التلوث وحماية البيئة البحرية والمحافظة على نظافة الشاطئ ، ورفع الخطر من أي انهيارات، أو أضرار في المنطقة المحيطة بالمحطة ، بالإضافة إلى تحسين نوعية المياه واستخدامها في الزراعة وتوفير كميات كبيرة من مياه الشرب.

وأكد أن المشروع من شأنه "إعادة تحسين نوعية المياه بشكل كامل من خلال الاستفادة من المياه بإعادة ترشيحها من خلال أحواض ترشيح للمياه الجوفية في المناطق الزراعية، واستخدامها في الزراعة ، لافتاً إلى أن البلدية قامت بجهود كبيرة لإصلاح الخطوط الناقلة للمحطة باتجاه شارع صلاح الدين حيث تعرضت المحطة لبعض الدمار الجزئي في الحرب".

ولفت إلى انه بالتعاون مع وزارة الزارعة في الحكومة الفلسطينية بدأ يتم الاستفادة من الحمأة ( المواد الصلبة في المياه العادمة) بعد تجفيفها بشكل كامل بما يتناسب مع المزارعين، لغرض توفير السماد العضوي كبديل عن الأسمدة الكيمائية الضارة.

كما ذكر أن المشاريع الثلاثة ستساهم بدرجة كبيرة في تلاشي مشكلة طفح المياه العادة في شوارع المدينة، ووجود مصدر بديل ودائم لري المزروعات واستخدام القطاع الزراعي الذي يستنزف مخزون المياه الجوفية، والمساهمة في حل أزمة مياه الشرب.

و أوضح الدحدوح أن ترشيح المياه المعالجة  إلى الخزان الجوفي إلى رفع منسوب المياه الارتوازية عن سطح البحر" وهذا يؤدي إلى منع تداخل مياه البحر مع الخزان الجوفي مما يقلل من ملوحة المياه"، وذكر أن البلدية تصرف يومياً على تشغيل المحطة 3000 دولار في الوضع الحالي، متوقعا ان تزيد تكلفة تشغيل بعد تطوير المحطة إلى 5000 دولار يومياً.

 

 

 

البث المباشر