انسحبت قوات النظام السوري من نقاطها العسكرية في محمبل وبسنقول القريبتين من مدينة أريحا بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، إلى مناطق سهل الغاب بريف حماة والساحل السوري. في غضون ذلك، شهدت مدينة أريحا نزوحا من سكانها خشية حملات القصف العشوائي من النظام.
وظهر فيديو انسحاب قافلة لعشرات الشاحنات والدبابات والآليات المسلحة التابعة لقوات النظام من آخر مواقعها في الريف الغربي لإدلب.
وكان جيش الفتح قد سيطر صباح اليوم الجمعة على بلدات كفرنجد ومعترم وأورم الجوز عقب سيطرته على مدينة أريحا أمس، بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد كبير من قوات النظام وسيطرة المعارضة على أسلحة وذخيرة.
يشار إلى أن جيش الفتح يسعى لبسط كامل سيطرته على محافظة إدلب حيث بقي لقوات النظام مطار أبو الظهور العسكري المحاصر في الريف الشرقي، وبلدتا الفوعا وكفريا المواليتان في الريف الشمالي، وحواجز متوزعة على طريق أريحا اللاذقية في الساحل السوري.
وبدأ سكان المدينة بدأوا منذ ساعات الصباح الباكر رحلة نزوح من المدينة إلى الحدود التركية القريبة، وذلك خشية حملات القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة التي تقول المعارضة إن قوات النظام عادة ما تشنها على كل مدينة عقب خسارتها لها.
وأكد أن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف العديد من المواقع في أريحا صباح اليوم.
وتعليقا على انهيار قوات النظام السريع في أريحا والذي استمر ساعات، قال الخبير العسكري أسعد الزعبي إن الانهيار يعتبر مفاجئا لأن قوات النظام التي هربت سابقا من إدلب وجسر الشغور والمسطومة والقرميد تجمعت في أريحا، كما أن النظام زود قواته فيها بكميات كبيرة من الأسلحة ودعمها بعناصر أجنبية لبنانية وأفغانية وأخرى إيرانية.
وأشار الزعبي إلى أن أريحا -التي كان النظام يعول عليها كثيرا بأن تصمد أمام قوات المعارضة-سقطت خلال ساعات فقط، وهو ما يدلل على تراجع معنويات قوات النظام من ناحية وعلى تنظيم المعارضة لصفوفها.
وأفاد المرصد الموحد لغرفة عمليات جيش الفتح في أريحا بأنه تم أسر عدد كبير من جنود النظام إضافة إلى عناصر من حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أنه تم الحصول على غنائم كثيرة ونوعية من أسلحة ثقيلة ومصفحات ومدرعات.
الجزيرة