حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المؤسسة الرسمية الفلسطينية مسئولية سحب الطلب الفلسطيني المُقدّم إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد، ووصفت ما جرى بأنه خروج سافر عن قيمنا ومبادئنا وجهودنا الرامية لفضح الاحتلال وجرائمه وعزله من المؤسسات الدولية.
وأكدت الجبهة في بيان لها، على ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمحاسبة المسؤولين عن اتخاذ هذا القرار.
كما دعت الجبهة لضرورة محاسبة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب وتحويله للتحقيق فوراً على قيامه بهذا الموقف، وعلى ما بدر منه أثناء الجلسة المنعقدة، والذي يمثل صفعة لدماء الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى والحركة الرياضية الفلسطينية، ويجمّل وجه الاحتلال القبيح، ويبرئه من جرائمه بحق شعبنا.
ورأت الجبهة في هذا الموقف خروج عن الإجماع الوطني، وخذلاناً لأحرار العالم والمتضامنين الدوليين ولحركة المقاطعة العالمية ضد الاحتلال، والذين ناضلوا حتى آخر لحظة واقتحموا مبنى الفيفا من أجل طرد الاحتلال من هذه المؤسسة الرياضية، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام أمام المساعي الفلسطينية للانضمام إلى المؤسسات الدولية.
ودعت الجبهة إلى مواجهة كافة أشكال الضغوط الإسرائيلية التي تستجيب لها المؤسسة الرسمية الفلسطينية، وذلك من خلال العودة إلى المؤسسات القيادية بعيداً عن التفرد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضية الوطنية.