غزة- الرسالة نت
افتتح مركز شؤون المرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" اليوم, دورة تدريبية حول التعليم وقت الأزمات لعدد (25) مشارك من خريجي جامعة الأقصى بمدينة خانيونس.
ويأتي هذا التدريب الذي يستمر ثلاثة أيام بواقع (15) ساعة تدريبية في إطار مشروع "المعايير الدنيا للتعليم وقت الطوارئ والأزمات المزمنة ومراحل إعادة البناء المبكر INEE", الذي تنفذه منظمة "يونسكو", برعاية مكتب حرم سمو أمير قطر (الشيخة موزة).
وأوضحت فاتن شلا, منسقة التدريب من مركز شؤون المرأة, أن هذه الدورة تأتي في إطار سلسلة من الدورات التي ينفذها المشروع بالشراكة مع عدد من الجامعات الفلسطينية, والمؤسسات الشبابية, بهدف رفع مستوى التعليم في قطاع غزة.
وأضافت شلا أن التدريب يهدف بشكل أساسي إلى رفع مستوى كفاءة الأكاديميين والإداريين العاملين في الجامعات المحلية والمؤسسات الشبابية, وأيضاً رفع مستوى الوعي والفهم في كيفية التعامل مع الأزمات والطوارئ, خاصة في ظل تعرض القطاع للكثير من الطوارئ التي تهدد المسيرة التعليمية.
وذكرت أن المشروع الذي بدأ تنفيذه مطلع شهر مارس, يتضمن تدريب طاقم أكاديمي, يعمل في أربع جامعات بقطاع غزة, على كيفية مواصلة المسيرة التعليمية وقت الأزمات, إضافة إلى تدريب عدد من العاملين في المؤسسات الشبابية الشريكة, والبالغة 6 مؤسسات.
وأوضحت شلا أنه مع نهاية التدريب, من المخطط أن يكون 425 من المشاركين قد تدربوا على مهارات التعليم وقت الأزمات, وأن يقوم هؤلاء المشاركين بتدريب الطواقم العاملة في مؤسساتهم.
بدوره أكد محمد العروقي, مدير مكتب التنسيق الوطني لمكتب غزة في يونسكو, أن المشروع يعمل على تمكين المؤسسات من مواصلة العملية التعليمية وقت الطوارئ, خاصة باعتبار قطاع غزة منطقة طوارئ وكوارث بحكم وقوعها تحت الاحتلال, بالتالي هي بحاجة إلى رفع مستوى جاهزية المؤسسات لاستمرار العملية التعليمية أثناء الكوارث.
وأضاف أن التجارب السابقة بينت عدم جاهزية المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للعمل وقت الطوارئ, ما استدعى العمل على تدريبهم في هذا المجال, وذلك من خلال دراسة السيناريوهات المحتملة سواء كانت سيناريوهات سيئة أو جيدة, والتحضير لبدائل واقعية.
وشدد على أن التدريب لا يهدف فقط إلى لرفع مستوى وعي المؤسسات بأهمية التخطيط للبدائل, بل أيضاً رفع مستوى جاهزيتهم واستعدادهم للتعامل مع الطوارئ وذلك من خلال تحضير كل منهم لخطة طوارئ واقعية خاصة بمؤسسته, تكون جاهزة للتطبيق إذا لزم الأمر.
وأوضح أن المشروع سبقه إجراء دراسة تحليلية للواقع, وتبين أن هناك حاجة ماسة لبناء قدرات المؤسسات في التخطيط, فتم تدريب طاقم من (25) مشارك من المؤسسات التعليمية المختلفة, على يد خبراء دوليين من شبكة INE"الشبكة المؤسساتية العالمية".
وتابع بأن (20) مشاركاً منهم حصلوا فيما بعد على دورة تدريبية متقدمة في مجال "تدريب مدربين TOT", وبعد الحصول على التمويل اللازم للمشروع تم البدء فعلياً بالتنفيذ.