قائمة الموقع

من الملعب للمخيم.. عرسان يهدون فرحتهم لليرموك

2015-05-31T16:41:16+03:00
جانب من العرس الجماعي
غزة-الرسالة نت (خاص)

عيونهم تبرق بالفرح الذي انتظروه ليلًا ونهارًا، يتمتمون فرحًا، ويلوحون حبًا لذويهم الذين يجلسون أمامهم، معبرين عن مدى سعادتهم في عرسهم الجماعي الذي شمل (4000 عريسٍ وعروس) بتبرع من مؤسسة "تيكا" التركية، مستبشرين أن تعمّ الأفراح لدى لاجئي مخيم اليرموك في سورية الجريحة.

من وسط آلاف العرسان الذين يجلسون على منصّة ملعب اليرموك، مرتدين بزّاتهم التي تنم عن أجمل أيام الهناء، يحمل العريس (عبد الكريم الدريملي) رسالة حبٍ لمن عانوا الجوع مئات الليالي والأيام في مخيم اليرموك.

"يومان أتمناهما، ما أنا به الآن، ولحظة سماعي نبأ فك الحصار عن مخيم اليرموك الذي أنهكه الجوع وسلب منه معالم الحياة"، يقول الدريملي، مهديًا فرحته لصغار المخيم المحاصر.

على كتفيه كوفية فلسطينية كحلها باللون الأحمر، موسمًّا بهلال الإسلام التركي، يجلس الدريملي عريسًا وسط الآلاف مرددًا كلماته "هذه عناوين الفرح الذي يبنى على طول المدى أسمى ريادة، وستعلو قسمات اليرموك فرحًا بعد حرية تطوي مئات الأيام من الأسى والخذلان".

وعريسٌ آخر يحمل في جعبته هدية من وسط ملعب اليرموك إلى أهله في المخيم السوري "اليرموك"، يقول "محمد عطا الله"، "ستزف الأفراح في مخيم اليرموك كما أطلقت الزغاريد هنا".

ويتابع "سيطوي الزمان الانكسار، وستبقى لحظات الحب والفرح، وترسم السعادة معانيها بعد تحليق ابتسامات اليرموك في أعالي سمائه".

لم تفارق بلالين الفرح، وأعلام الدولتين "التركية والفلسطينية"، ساحات ملعب اليرموك، إلا أنّ أم محمد مراد حملت على كتفها علمًا سوريًا، وعند سؤالها عن السبب أجابت، "أهلي في سوريا، وأقاربي في مخيم اليرموك، ورغبت بأن يشاركوني فرحة ابني في هذه الأثناء".

سعادة أم محمد لم تتوقف عند تلويحها بالعلم السوري، بل استكملتها بالآهات والزغاريد، ضاربة موالًا للمخيم قائلة "أووها ويا مخيم اليرموك، أووها والحصار بعيد عن روحك، أووها والعرس مزين بلدك، أووها وزايرين دارك". وأطلقتها زغرودة وسط آلاف المبتسمين.

اخبار ذات صلة