12 عاماً قرر الاحتلال الإسرائيلي سرقتها من عمر الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة الذي حوكم مؤخراً على غضبته وثورته ضد الاضطهاد والاجرام الإسرائيلي الممارس ضد أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة تحديداً.
فالحكم الصادر بحق الطفل أحمد يتساوى تقريباً مع سنوات عمره الأربعة عشر، الأمر الذي دفع أطفال قطاع غزة للخروج في وقفة تضامنية معه لتعزيز صموده وإهدائه الأمل بالحرية قريباً بقوة المقاومة في أي صفقة تبادل قادمة.
ونظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين هذه الوقفة أمام مقر المندوب السامي بمدينة غزة رفضاً لقرار المحكمة الإسرائيلية الصادر بحق مناصرة، وذلك بحضور عدد كبير من الأطفال الذين تركوا مقاعد الدراسة للتضامن مع زميلهم المقدسي.
وقال الطالب عبد الكريم عبد ربه: "أطفال غزة يتضامنوا اليوم مع أحمد، ويطلقوا صرخة مدوية لكل العالم عله يدرك خطورة ما يتعرض له أطفال فلسطين"، مشيراً إلى تعرضهم للاعتقال والتعذيب والضرب والسجن والمحاكمات الهزلية التي تأكل سنوات طفولتهم.
واتهم عبد ربه الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي في غزة بالمشاركة في الجريمة من خلال صمتهم على هذه المحاكمة، معتبراً مرور الحكم بحق أحمد "عار سيلاحق كل الصامتين"، مؤكداً أن أحمد لن يخرج إلا بالقوة.
من جانبه، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي والأسير المحرر محمود مرداوي، أن الحكم الصادر بحق الطفل مناصرة يؤكد إجرام الاحتلال بحق أطفال فلسطين، مبيناً أن الاحتلال يقاضي أحمد لغضبته من إجراءات التضييق والحواجز، وقال: "كل هذا الوجع جعله كبيراً رغم طفولته ليقاوم الاحتلال".
وشدد مرداوي على أن أحمد سيخرج في عملية تبادل قادمة، وسيعود لأهله حراً، مؤكداً على ضرورة تفعيل انتفاضة القدس واستمراريتها، داعياً الفصائل لتصعيدها وتنوعها لمواجهة الاحتلال.
ودعا المنظمات الدولية والحقوقية للدفاع عن أطفال فلسطين "فلا يجور محاكمتهم"، مؤكداً أن الاحتلال يعتقد بأن هذه الأحكام يمكنها أن تردع الجيل القادم.
بدورها، لم تكتف الأسيرة المحررة فاطمة الحلبي بالتعبير عن فخرها بأحمد، بل أعلنت رفضها للوقوف أو التضامن مع القضايا الفلسطينية أمام مقر المندوب السامي، مؤكدة أنه "لا يجب استجداء المندوب السامي الذي يتساوق مع الاحتلال"، مشيرة إلى أن المندوب ومن خلفه شريك أساسي في المعاناة الفلسطينية.
