قائمة الموقع

نائل البرغوثي بعد 44 عامًا في الأسر: أملٌ الحرية يكبر بوعود المقاومة

2023-11-22T08:02:00+02:00
الرسالة نت

أكدت زوجة الأسير الأقدم في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، أن أمل نائل هذه السنة بالحرية أصبح أكبر، لكن الوضع يتملكه الخوف مما قد تقدم عليه قوات الاحتلال من إجراءات انتقامية بحق الأسرى، لا سيما وأنها بدأت سلسلة خطوات تتجاوز المعايير الإنسانية.

ومنذ 44 عامًا اعتقل الاحتلال نائل البرغوثي الذي ينحدر من بلدة كوبر التابعة لمحافظة رام الله والبيرة، ولأسرته تاريخٌ متأصل وممتد في المقاومة والكفاح، فخاله فدائي فلسطيني خاض معاركه مع الاحتلال على مختلف جبهات الدول العربية، وأخوه هو الشهيد القائد عمر البرغوثي أبو عاصف، وابن أخيه هو الشهيد صالح البرغوثي منفذ عملية عوفر، وابن أخيه الآخر هو الأسير عاصم البرغوثي منفذ عملية آساف.

وأكدت زوجته إيمان نافع في مقابلةٍ خاصةٍ معها، أن نائل متمسك دائمًا بقضيته ومؤمن بأن فلسطين ستتحرر بأكملها، فالمقاومون يحترقون ليضيئوا درب الحرية للأجيال التي بعدهم، وهو ما يبعث فيه التفاؤل بشكلٍ مستمر بأن النصر قريب وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

ولفتت زوجة الأسير الذي يبلغ من العمر 66 عامًا، إلى أن كافة الاتصالات مع الأسرى في سجون الاحتلال قد انقطعت بعد عدة أيام من عملية طوفان الأقصى، لكنها أكدت أن العملية أثلجت صدور الأسرى وعززت من إيمانهم بأن حريتهم قد اقتربت.

كما أشارت إلى هجمة الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية والأسرى، التي شملت حتى النساء والأطفال وكبار السن في أساليب همجية تستخدم الضرب والتكسير والإيذاء، موضحة أن الاحتلال اعتقل عددًا كبيرًا من رجال عائلة البرغوثي، إضافةً إلى زوجة أخيه عمر البرغوثي، حيث تم قمعهم وضربهم أثناء الاعتقال، وإجبار الرجال على البقاء لساعات طوال في الشمس حتى أغمي على أحدهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال سياسات التعذيب والتنكيل والتجويع بحق الأسرى، فيقصر طعامهم لوجبةٍ واحدة لا تكاد تكفيهم، ويحرمهم الدواء والملبس، ويرمي بهم في المعتقلات دون مراعاة للمساحة والعدد ما يسبب اكتظاظًا يزيد من صعوبة الحياة داخل المعتقل.

 

وعن حادثة الاعتداء على الأسير نائل، أوضحت أن الخبر وصل بعد أسبوعين حينما أفرج عن أحد الأسرى، لا سيما وأن جميع قنوات التواصل مقطوعة ولا توجد زيارات للمحامين ولا الأهالي ولا الصليب الأحمر.

وعن تفاصيل الحادثة فإن قوة من القمع اعتدت عليه بالضرب أثناء نقله من سجن عوفر المتاخم لرام الله إلى سجن جلبوع، مؤكدة أن الأسير طمأنهم على صحته ومعنوياته.

وشددت زوجة الأسير على أن التخوف على حياة الأسرى قائم لا سيما وأن الاحتلال قتل ستة من الأسرى، كما ينكل ببقية الأسرى دون مراعاة أوضاع المرضى منهم، مشيرةً إلى حالة أسير احتاج لعملية شبكية في قلبه قبل أيام، وأثناء إعادته إلى المعتقل ضربه السجانون بغلظة على وجهه ورأسه دون مراعاة لوضعه الصحي.

كما لفتت نافع النظر إلى أن كل أسير في سجون الاحتلال مهدد، وهو ما يدفع جميع الأهالي للقلق على أبنائهم دون استثناء، ولذا تم التوجه من خلال الإعلام للجهات الرسمية والفصائلية بإدراج بند تحسين ظروف الاعتقال للأسرى عند الاحتلال، وهو المطلب الذي استجابت له المقاومة بعدما أشار مسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين إلى أن تحسين أوضاع الأسرى جزء من مطالب المقاومة من الاحتلال ومفاوضاته.

وختمت نافع كلامها بالقول: “هناك أملٌ كبير بالحرية، وخوفٌ كبيرٌ على حياة الأسرى، لكن الأسرى وأهاليهم واثقون ومطمئنون بأن الحرية والنصر قادم بإذن الله”

اخبار ذات صلة