أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "لن تسمح بوقوع أسرارها القومية في أياد أجنبية عبر عمليات التفتيش" لمواقعها العسكرية التي تطالب بها القوى الكبرى خلال المرحلة النهائية من المفاوضات النووية.

وأشار إلى أنه "لا تزال هناك العديد من الخلافات حول تفاصيل" الاتفاق النووي الذي تسعى إيران ومجموعة الـ"5+1" للتوصل إليه بحلول 30 حزيران الحالي، من دون أن يستبعد تمديد هذه المفاوضات في حال قرر الطرف الآخر "السير على حافة الهاوية".

وقال روحاني خلال مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عامين على انتخابه، إن "الإطار العام الذي تريده الجمهورية الإسلامية في إيران مقبول لدى مجموعة 5+1، لكن لا تزال هناك العديد من الخلافات بشأن التفاصيل تتطلب معالجتها".
وأضاف الرئيس الإيراني: "نحن جادون جداً في المفاوضات. لا نسعى إلى كسب الوقت، ولكن في الوقت ذاته نحن لسنا أسرى للوقت. نحن لسنا في عجلة من أمرنا، لكننا نحاول استغلال كل فرصة للتوصل إلى اتفاق جيد".

وحول إمكانية تمديد المفاوضات، قال روحاني "إذا التزم الطرف الآخر باتفاق الإطار الذي جرى التوصل إليه ولم يطرح قضايا جديدة فأعتقد أنه يمكن حلها (المسألة النووية) ويمكننا التوصل إلى اتفاق، لكن إذا أرادوا السير على حافة الهاوية؛ فإن المفاوضات قد تستغرق وقتا أطول."

وقال إن إيران لن تسمح أبداً بسقوط أسرار الدولة في أيدي أجانب عن طريق البروتوكول الإضافي أو أي وسائل أخرى، في إشارة إلى آلية تسمح بعمليات تفتيش أكثر دقة داخل المواقع الإيرانية.
ولكن الرئيس الإيراني لم يستبعد تطبيق البروتوكول الإضافي، مشيراً إلى أن دولاً أخرى موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي "فعلت هذا في الماضي دون أي مشكلات"، لكنه شدد على أن إيران "لن تتعرض لإجراءات خاصة أكثر تدخلاً".

وفي شأن فرص التوصل إلى الاتفاق، قال روحاني إن "جميع جهودنا منصبة على التوصل إلى اتفاق یحفظ كرامة الشعب وعزته مع إقرار حقوقه في ظل الأخذ بعین الاعتبار الخطوط الحمر المحددة كافة".

عربي 21