يتأهب منتخبنا الوطني الفلسطيني لملاقاة نظيره الماليزي على ملعب "بوكيت جاليل" مساء غد الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وأمم آسيا 2019.
وتمثل المباراة "بارقة أمل" للمنتخب الفلسطيني، الذي يسعى لخطف أول انتصار له في التصفيات، خاصة أن مجموعته صعبة للغاية.
ويلعب في المجموعة الأولى بجانب فلسطين كل من السعودية، والإمارات، وماليزيا، وتيمور الشرقية.
تعويض الخسارة
ويحتل "الوطني" المركز الخامس والأخير في المجموعة دون أي نقطة، عقب خسارته الصعبة أمام السعودية (2-3) في الجولة الأولى.
المنتخب قدّم عرضا مقبولا أمام السعودية، ولولا الهفوة القاتلة للمدافع أحمد حربي في الدقيقة الأخيرة، لخرج بنقطة غالية.
ولكن مواجهة ماليزيا ستكون مهمة للغاية، إذ أن الفوز فيها سيعيد الثقة لأبناء المدرب عبد الناصر بركات، بينما سيمثّل التعادل أو الخسارة صدمة لعشاق "الفدائي" الطامحين لرؤية المنتخب يعود بنقاط الانتصار من العاصمة "كوالالمبور".
التاريخ بجانب فلسطين
وبالنظر للمواجهات السابقة بين المنتخبين، نجد أن التاريخ يقف بجانب "الفدائي"، بعدما حقق الفوز على منافسه مرتين، مقابل خسارة واحدة.
ولعل أول مواجهة دولية بين الطرفين، كانت في مارس 2001 خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002، ووقتها فاز المنتخب الفلسطيني (1-0)، قبل أن يثأر الفريق الماليزي لنفسه بعد أسبوعين فقط بالانتصار (4-3) في نفس التصفيات أيضا.
ثالث اللقاءات وآخرها قبل مباراة الغد، جرت في مارس 2013، ووقتها فازت فلسطين وديا (2-0)، سجلهما خالد سالم، وأشرف نعمان.
حلول المواجهة
تضم تشكيلة بركات عددا من اللاعبين المقاتلين داخل "المستطيل الأخضر"، وهو ما يحتاجه المنتخب بالذات أمام ماليزيا، التي تلعب على أرضها وبين جمهورها.
ومن المتوقع أن يلعب "الوطني" بأريحية كبيرة، بعد العرض الجيد أمام السعودية، على عكس ماليزيا التي ستكون مطالبة بالفوز أمام جمهورها، نظرا لتفريطها بالفوز أمام تيمور الشرقية (1-1) بالجولة الأولى.
أما على مستوى الخطة الفنية في التشكيل، فإن بركات مطالب باللعب بشكل هجومي، مغاير لما كان عليه الفريق أمام السعودية، كما أن على اللاعبين استغلال أي هجمة لاصطياد الشباك الماليزية مبكرا، تحسبا لأي مفاجأة قد تحدث في الدقائق الأخيرة، على غرار اللقاء الأول.